ارتفعت أسعار الخضراوات في محافظة رنية بشكل جنوني مع دخول شهر رمضان الكريم، واستغل البائعون إقبال المواطنين على الأصناف المختلفة ليرفعوا أسعارها للضعف وسط غياب تام من أجهزة الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار والتحكم في مؤشرها الذي تصاعد بشكل ملفت، وتذمر الأهالي من هذا الارتفاع الذي بلغ الضعف في بعض الأصناف مطالبين بوقف هذا التلاعب الكبير واستغلال المناسبات. وقال متسوقون إن السوق يشهد ارتفاعا واضحا وصل إلى الضعف في جميع أنواع الخضار وجميع الأصناف وليس في صنف أونوع معين، فقبل رمضان كان على سبيل المثال سعر صندوق الطماطم بخمسة عشر ريالا والآن وصل صندوق الطماطم إلى 28 ريالا وبلغ سعر البطاطس 21 ريالا بدلا من 14 ريالا قبل رمضان وارتفع سعر كرتون التفاح السكري من 65 ريالا إلى 80 ريالا ووصل سعر كرتون الموز إلى 108 ريالات بدلا من 95 ريالا قبل شهر رمضان ووصل سعر كيس الفلفل الرومي إلى 70 ريالا بدلا من 45 ريالا وتساءلوا عن من يحميهم من هذه الأسعار فالارتفاع يشمل جميع الأسواق والمراكز التجارية وليس فقط سوق الخضار والفواكه مشيرا إلى أن الباعة والتجار والكثير من المحلات التجارية يستغلون المناسبات والأوقات التي بها إقبال لرفع الأسعار والتحكم فيها. يقول تركي السبيعي يشهد سوق الخضار والفواكه خلال شهر رمضان الكريم حركة تجارية نشطة وبشكل يفوق الوصف خلال فترة ما بعد صلاة العصر وقد أدى هذا الإقبال المتزايد إلى رفع الأسعار من قبل أصحاب المحلات والمتحكمين في قبضة السوق وبين أنه وللأسف لا يوجد هناك رادع لهذه التجاوزات فنجد أن سوق الخضار والفواكه يتحكم فيه أصحاب المحلات بشكل غير مقبول ودائما في كل عام يستغلون شهر رمضان الكريم وإقبال الناس على الخضار والفواكه للحاجة لها مع الطعام بشكل يختلف عن الشهور الأخرى لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن ما يدعو للتشكيك في هذه المغالاة اختلاف أسعار بعض الخضار من محل إلى محل وهوما يؤكد استغلال التجار هذه الفترة لكسب الضعف بغض النظر عن الأسعار على مستوى المملكة فهم لا يتمشون بها. وأكد بداح السبيعي أحد زوار سوق الخضار أن سبب هذا الارتفاع هوالإقبال الكبير على شراء الخضار والفواكه والتمور لارتباط هذه الأصناف بالمائدة الرمضانية، وحاجة الناس لها بكثرة في هذا الشهر الكريم وقال إنه لاحظ اختلافا في أسعار بعض الخضار في السوق فقد وجد أن سعر كيلوالفلفل الرومي في بعض المحلات بثمانية ريالات وفي بعض المحلات الأخرى ب 14 ريالا وهوما يكشف عن هذا الغلاء الفاحش، وذكر أنه لاحظ أيضا أن سعر صرة البقدونس وصرة الكزبرة التي تستخدم في تجهيز السمبوسة كانت بريال لكنها تباع في بعض المحلات الآن بأربعة ريالات وطالب السبيعي بفرض رقابة على محلات الخضار، ومنع التلاعب في الأسعار ومعاقبة من يقوم بذلك خاصة من يستغل هذا الشهر الكريم لرفع الأسعار الذي من المفترض فيه تجنب مثل هذه المغالاة والظواهر والترحم بالناس بدلا من استغلالهم. وأشار سعد الدوسري أن أسعار الخضار والفواكه مرتفعة جدا قد تتجاوز الضعف ودائما ما يحدث هذا في الشهر الكريم الذي يفترض أن تكون الأسعار فيه أقل بدلا من رفعها بهذا الشكل الجنوني واستغرب استمرار هذا الارتفاع حتى هذا الوقت فالمعتاد في كل عام خلال الشهر الكريم استمرار أسعار الخضار والفواكه إلى معدلاتها العادية لكن في هذا العام كان الارتفاع مستمرًا وقد لا تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية وتستمر في الغلاء مطالبًا بمتابعة الأسعار ومراقبتها والحد من هذا التلاعب ووضع تسعيرة دائمة من قبل الجهات المسؤولة تمنع تجار الخضار والفواكه من تجاوزها. المزيد من الصور :