أعطى حكام مصر الجدد أمس الأول الخميس، مصداقية جديدة لدعوى قضائية ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بسبب هروبهم من سجن النطرون خلال الانتفاضة التي أطاحت سلفه حسني مبارك.. وتم نقل القضية من محكمة الاستئناف لنيابة أمن الدولة لمزيد من التحقيق، وحتى الآن لم يتم توجيه اتهامات، قبول القضية من قبل النيابة العامة وجاء ذلك بعد اعتقال العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ويشكل هذا ضربة جديدة إلى المجموعة من قبل الحكومة المساندة من الجيش وانتقدت الاعتقالات من قبل جماعات حقوق الإنسان وإدارة أوباما، الذي قضى يوم الخميس في التراجع عن تصريحات أدلت بها في وقت مبكر من ذلك اليوم جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيما بدا أنه انتقاد لمحمد مرسي في قولها إنه غير» ديمقراطي» وبذلك أصبح تصريحها ذاك كما لو أنها تقر بصحة التحرك العسكري للإطاحة به. وذكرت رويترز أن بدر عبدالعاطي فسر تصريحات «بساكى» بأنها بمثابة إشارة ترحيب وأن الولاياتالمتحدة تتفهم «التطورات السياسية التي تشهدها مصر في الأيام الأخيرة، التى تجسد إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع اعتبارا من يوم 30 يونيو للمطالبة بحقوقهم المشروعة والدعوة إلى انتخابات مبكرة. من جانبها، نددت جماعة الإخوان المسلمين بتصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ووصفتها بأنها دليل على النفاق ومواصلة لما أسمته التأييد الأمريكي «لاستيلاء الجيش» على السلطة في مصر. وقالت السيدة بساكي في مؤتمرها الصحفي الراتب العادي بوزارة الخارجية الأمريكية العادية يوم الخميس، ردًا على سؤال حول ردود فعلها: إنها كانت تشير إلى كل الأصوات التي انطلقت – وسمعناها قادمة –من ملايين المصريين، أود أن أقول: إنها كانت أصوات قادمة من مصر، وكيف أنهم عبروا بقوة عن آرائهم حول حكم مرسي. وأضافت جين بساكي تقول: ولكن بعد ذلك كله فالأمر متروك للشعب المصري لتحديد ما يراه. التحقيق الجديد مع محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين كان حول قضية تعود إلى الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق مبارك في عام 2011، حيث ألقي القبض وقتها على محمد مرسي وقادة آخرين للإخوان يوم 28 يناير 2011، وأودعوا سجن وادي النطرون شمال القاهرة، لكن مرسي ورفاقه هربوا بعد ذلك بيومين من السجن.. وفي مكالمة هاتفية مع قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية مباشرة بعد الهروب، قال محمد مرسي: إنه كان من بين أكثر من 30 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بمن فيهم 6 من أعضاء مكتب الإرشاد، الذين خرجوا من زنزاناتهم بمساعدة أشخاص لا يعرفونهم، وقال: بدا أن بعض من أخرجونا كانوا سجناء آخرين بينما البعض الآخر كانوا يرتدون ملابس مدنية. القضية تم التغاضي عنها حين أصبح مرسي رئيسًا للجمهورية لكن معارضى مرسي وبعض وسائل الإعلام المناوئة له تتهم حماس بالاشتراك مع الإخوان المسلمين بكسر السجون مما أدى لخروج هؤلاء المعتقلين مرسي وجماعته وبعض السجناء الآخرين الذين حوكموا في قضايا سابقة.