م. طلال القشقري يشكو لي عددٌ من مهندسي أمانة جدّة من مشكلاتٍٍ صُبّت فوق رؤوسهم صبّا، وأرهقتهم إرهاقاً كبيراً!. مشكلاتٌ تُصدّع الرأس، وتحتاج لتناول بانادول إكسترا، ولكتابة مقالٍ طويلٍ لسردها، لكني أستطيع تصنيفها وتلخيصها في أربع لاءات: لا.. تقدير إداري لمجهوداتهم!. لا.. حوافز معنوية أو مادية لهم!. لا.. مرونة أو ثقة في التعامل معهم!. لا.. دعم لوجستي كافٍ لهم لتمكينهم من إنجاز أعمالهم المكتبية المهمة ورقابتهم الميدانية على الوجه المطلوب!. كما يقولون أنّ الموظفين الذين تعاقدت معهم الأمانة على نظام البند الخاص قد مُيِّزوا عنهم في الرواتب العالية والاستئثار والقُرب من مسئولي الأمانة، وهذا إجحاف ينعكس سلباً على أداء الأمانة ككلّ!. ويقولون أيضاً أنهم أصبحوا ضحايا للأخطاء التقنية لنظام البصمة الإلكتروني الذي طبّقته الأمانة لإثبات أوقات حضورهم وانصرافهم، إذ تتسبّب الأخطاء في إجراء خصومات أوتوماتيكية كبيرة من رواتبهم التي هي أصلاً متواضعة!. انتهت شكواهم،وفيما لو صدقت ،أعتقد أنها تُفسّر تعثر الأمانة في بعضٍ ممّا أنيط بها من مسئوليات ومشروعات على مستوى جدّة، فما يجري داخل كلّ جهة خدمية من سلبيات أو إيجابيات ينعكس خارجها، ولا يمكن معالجة مشكلات جدّة (المدينة) ما لم تُعالج أولاً مشكلات جدّة (الأمانة)، فلماذا لم تعالج الأمانة مشكلاتها؟ لقد أزيحت عن كاهلها مسئوليات ومشروعات كُبرى مثل مرافق السيول وغيرها، الأمر الذي يعينها على التركيز والإبداع في غيرها، فلماذا لم تُركّز ولم تُبْدِع؟ عجباً عُجاباً أيتها الأمانة!. وبصفتي من أهل جدّة الذين عانوا كثيراً من رداءة الخدمات البلدية، فإني أطالب الأمانة بأن تُعالج مشكلات مهندسيها، فهم القلب النابض لأي جهة، ومعهم كافة موظفيها، ففي التنازع الداخلي فشل وذهاب للريح التي هي القوة، كما أخبر بذلك القرآن الكريم (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )، كما فيه انتشار للروائح غير المُحبّبة، ويكفي جدّة ما فيها من روائح تزعج النفوس وتزكم الأنوف!. @T_algashgari [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :