أعلن مؤيدو الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي عزمهم وضع خطة للتصعيد للإفراج عنه في عدد من المحافظات، وإحداث شلل تام بالقاهرة من خلال الدعوة إلى عصيان مدني والاعتصام المفتوح في جميع المحافظات تبدأ من اليوم «الاثنين» في غلق عدد من الطرق الرئيسة، وطالب مؤيدو «مرسي» الشعب بالنزول إلى الميادين للاحتشاد في مليونية أطلقوا عليها (مليونية الزحف الثانية) للمطالبة بعودته مرة أخرى للحكم. ورفع المعتصمون بميدان التحرير درجة الاستعداد، بعدما تردد أن هناك محاولات من جانب التيارات الإسلامية بمحاولة السيطرة على الميدان واحتلاله، ودعا كل من التيار الشعبي المصري، وحملة تمرد، والقوى السياسية، والحركات الثورية، جماهير الشعب المصري للاستمرار في الاحتشاد اليومي بميادين الثورة في التحرير والاتحادية من اليوم»الاثنين» من بعد الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح بميدان التحرير والاتحادية، وكذلك استمرار الاحتشاد السلمي يوميًا حتى مليونية يوم الجمعة المقبلة التي تحمل شعار «الشعب يحاكم مرسي». من جهتها نفت النيابة العامة المصرية ما تردد عن بدء التحقيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال المتحدث الإعلامى للنيابة العامة المستشار عادل السعيد: «إن النيابة لم تستمع لأقوال (مرسي) في الاتهامات المنسوبة إليه حتى الآن، وأن النيابة مازالت في طور جمع الأدلة، وفحص البلاغات تمهيدًا لمواجهة مرسي بها»، وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت أمس «الأحد» عن مصادر قضائية لم تسمها، أن السلطات المصرية بدأت التحقيق مع «مرسي» وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين حول ظروف فرارهم من السجن عام 2011، من جهته قال أحمدي قاسم القيادي بجماعة الإخوان: «إن الجماعة تخبئ الكثير والكثير من الحشد والمفاجآت»، وكشف حسين سلطان نائب حزب (الحرية والعدالة) في مجلس الشعب السابق عن مفاجآت مقبلة سيشهدها الشارع المصري في كل الميادين، حيث هناك حشد غير مسبوق من مؤيدي الشرعية في القاهرة وفي جميع المحافظات، مشيرًا إلى أن كل وسائل التصعيد مفتوحة من عصيان مدني سلمي والاعتصام في الميادين، بحسب ما تقرره القوى الوطنية والإسلامية، وقال: «إن محاكمة الرئيس السابق مرسي أمر بعيد تمامًا عن أرض الواقع، لأنه غير مدان بأي تهم قتل ولا تخريب، والعالم يشهد على ذلك «، وقال محمد منصور أحد قيادات التيار الشعبي، والمعتصم بالميدان منذ أحداث 30 يونيو ل»المدينة»: «إن هناك معلومات شبه مؤكدة عن قيام عناصر من جماعة الإخوان تخطط لاحتلال ميدان التحرير والمبيت فيه من خلال «مليونية الزحف» التي تنظمها التيارات الإسلامية، وأن من يخطط لتلك العملية محمد البلتاجي وأسامة ياسين وصفوت حجازي ومحسن راضى»، وأضاف: «إن القوى الثورية ترفض أي احتلال للميدان، وسوف نكون لهم بالمرصاد، وأثق كل الثقة في قدرات وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي في صد هذا الهجوم على ميدان التحرير لأن احتلاله سيصدر للعالم الكثير من المعاني». فيما أطلقت سيارة جيب مجهولة عددًا من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على عدد من أهالي مصر الجديدة «شرق القاهرة» القريب من القصر الجمهوري، مما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين، وتم نقلهما إلى مستشفى هيليوبليس في حالة خطيرة. وعززت قوات الأمن الموجودة أمام قصر الاتحادية من وجودها أمام القصر، تحسبًا لأي هجوم على المعتصمين من جانب أنصار التيارات الإسلامية.