عرف حي القابون فى دمشق برفضه للذل وقدم العديد من الشهداء في الحرب العالمية الأولى منهم الشهيد محمد أديب منصور الحموي وعبدالسلام عبدالواحد وغيرهم كثير وكما قاوم فى الماضى فهو يقاوم الان ظلم وجور نظام بشار فى الوقت الذى يتعرض فيه اهله للقصف اليومى والمذابح. يقع هذا الحى على بعد 3 كم من مركز مدينة دمشق. ويحده من الشمال برزة ومن الشرق حرستا وعربي ومن الجنوب جوبروكلها احياء مقاومة لنظام بشار و يعود تاريخ القابون إلى العهد الآرامي حيث أن المنطقة كانت تعرف باسم "آبونا" ومعناها مكان تجمع المياه ثم حرفت الكلمة إلى القابون. ويمربه نهرا يزيد وتورا، وهما فرعان من نهر بردى ما جعله مكان اصطياف واستجمام للأمراء والملوك وقد أقام بها السلطان سليم فترة من الزمن حين مرض فعرف مكان إقامته باسم "مصطبة السلطان سليم." وتتميز القابون بأنها مدخل دمشق الشمالي وفيها العديد من المساجد أهمها الجامع العمري وأبو بكر الصديق والغفران والحسن وأبو عبيدة الجراح. لقد أحاط بالقابون العديد من الأزمات أبرزها في القرن الماضي ((أزمة المقبرة )) أو ما عرف بانتفاضة التربة والتي خرج بها أهالي القابون نساء ورجالا وأطفالا في عهد الراحل حافظ الأسد وما كان إلا أن لبّى مطالبهم وألغى المشروع المزمع اقامته مكان المقبرة.