أ. د. محمد خضر عريف كلمة متوازنة، موفقة، وصادقة ألقاها الأخ الحبيب، والأديب العربي السعودي الكبير صاحب المؤلفات العظام في تأريخ المملكة وأدبها، سعادة الأستاذ الدكتور عاصم حمدان أستاذ الدراسات العليا العربية بجامعة الملك عبدالعزيز، ألقى هذه الكلمة بين يدي ملك عظيم مخلص لأمته، متفانٍ في بذله لوطنه وشعبه كل ما يرفع من شأن الوطن والمواطن. ألقيت هذه الكلمة الموفقة ثاني أيام هذا الشهر الفضيل خلال استقبال المليك المفدى لجمع من الأمراء والعلماء والمواطنين، تشرفوا جميعاً بالسلام عليه أيده الله وهنأوه بحلول شهر رمضان، وقد استهل أ. د. حمدان كلمته بإشارة دقيقة إلى ما يشهده الحرمان الشريفان اليوم في هذا العهد الزاهر من توسعة، ومن زيادة للخدمات التي تقدم للحاج والزائر والمعتمر، والأيادي البيضاء للملك المفدى تسعى لتسهل على أمة الإسلام أداء مناسكها، كما قال د. حمدان، وبعد أن بدأ الحديث بأهم ما يشغل القيادة وهو خدمة الحرمين الشريفين، انتقل إلى الظروف الجسام التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، فذكر "أن الله تعالى سخر برحمته لهذه الأمة فرساناً عظاماً يعبرون بها المخاطر وينتشلونها من مأزقها ومحنتها"، ثم ذكر أن خادم الحرمين الشريفين: الملك العادل الإنسان المشفق على أمته هو فارس هذا الزمان الذي ندعو الله تعالى أن يجري على يديه ما تخرج به الأمة من أحوالها وكوارثها، وهي كلمة حق والله، فإن نظرنا حولنا لا نجد من القيادات من يصر على الوقوف مع قضايا المسلمين والعرب العادلة دون أي تردد ودون أي "أجندات" من نوع ما، سوى هذه البلاد المسلمة بقيادتها الرشيدة السديدة، حتى أن المملكة بلا فخر ودون أدنى شك باتت في عهد عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بنصره، باتت تقود العمل العربي المشترك كما تقود العمل الإسلامي المشترك، ويتعامل العالم كله مع المملكة على هذا الأساس. ثم عرج د. حمدان على أهم قضية تشغل الإسلام والمسلمين وهي قضية الوسطية والاعتدال، فوصف قائد هذه الأمة بأنه "انتهج وسطية الإسلام ورفض التحزب والتلبس برداء الدين لتحقيق مصالح ضيقة وشخصية على حساب الأمة". وهذه الوسطية التي تتسم بها كل سياسات المملكة باتت مضرب المثل لكل الدول الأخرى وشهد بها القاصي والداني كما دعت الكثيرات من الدول الإسلامية وغيرها إلى جعل المملكة مثلاً يحتذى في انتهاج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتشدد. وقد قصد د. حمدان أن يذكر نبذ المملكة قيادة وشعباً "للتحزّب" إذ لم يجر التحزب على دول الجوار إلا البلاء والخراب وسوء الحال، ولا ينبغي لنا أن نتأثر بهذا الاتجاه المقيت الذي لا يؤدي إلا للتشرذم والفرقة، ثم عرج د. حمدان على حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي حب هذا المليك الصالح المفرط لشعبه، وبالمقابل حب هذا الشعب الوفي بكل فئاته وأطيافه ومناطقه لقائده الملهم الذي لم يضنّ على أبناء شعبه بكل ما يوفر لهم الطمأنينة والدعة ورغد العيش، ومثل د. حمدان لأحد مظاهر هذا الحب من المليك لشعبه بأنه يحفظه الله قطع أيام راحته ليعود لوطنه سريعاً ملقياً بيده المطمئنة على قلوب الموطنين ليؤكد للشعب والأمة أن قائدهم يستشعرهم ويتقدمهم في مواجهة الخطوب والأزمات"، وبالفعل كانت الأيام التي قضاها المليك المفدى قليلة رغم حاجته إليها، ولكنه آثر أن يعود لهذا الشعب دون تأخير ليواصل سهره على راحته وأمنه ورخائه ورغد عيشه. وكان لابد للدكتور حمدان ان يعقد مقارنة بين ما تعيشه هذه البلاد المسلمة من طمأنينة ورخاء في ظل قيادتها الحكيمة، وبين ما تعيشه دول الجوار من أزمان ومشكلات على الأصعدة كافة، فقال: (وفي الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول محيطة بنا أو بقية دول العالم شرقية وغربية من أزمان اقتصادية وعثرات كبرى نجد أنك بحكمتك قدت هذا البلد وشعبه نحو تنمية مستدامة كبرى تتحقق الآن في كل مدننا وقرانا"، ومرة أخرى لو نظرنا حولنا لوجدنا أن تلك حقيقة واقعة، فمعظم دول العالم بما فيها الدول المتقدمة كما تسمى تعاني من أزمات اقتصادية خانقة وبعضها أفلس والآخر أوشك أن يعلن إفلاسه، وينعكس كل ذلك على معيشة المواطن الذي أصبح كادحاً معدما مطحوناً في كثير من دول العالم. ولم يحدث شيء من هذا كله في بلادنا المسلم ولله الحمد ولن يحدث إن شاء الله، وختم د. حمدان كلمته المتوازنة الموفقة بذكر ما جادت به يدا الملك المفدى ومعه الشعب السعودي الكريم من مساعدات للإخوة والأشقاء في مصر وسوريا، وفلسطين، وبقية دول العالم الإسلامي، وهو أمر تعرفه دول العالم كله وتدرك أن المملكة هي المانح الأول عالمياً دون منازع. وأخيراً أشارك الدكتور حمدان في الدعاء لهذا القائد الملهم بالبركة في العمر ودوام الصحة ولباس العافية وأن يحفظ الله علينا إيماننا وأماننا ووطننا ومكتسباتنا. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (53) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain