د. عبد الرحمن سعد العرابي * ما كنت أتوقع أو حتى أتخيل.. في يوم من الأيام.. أن أكتب مقارنًا.. نظام حكم عربي.. بالنظام العنصري الصهيوني البغيض.. * لكن وبأسى وألم.. تجبرني كما تجبر غيري.. الأحداث الدموية.. والمجازر المرتكبة.. والقتل البشع.. والتدمير المخيف.. التي يقوم بها.. النظام النصيري الفاسد.. على أرض الشام الحبيبة.. على المقارنة.. * في كثير من مقالاتي.. وصفت ما تقوم به عصابات الإجرام الصهيونية.. فوق أرض فلسطين الأبية ضد أهل الأرض والديار.. من قتل وتشريد لم يسلم منه حتى الأطفال.. وصفت ذلك كله "بأنهم قتلة الأطفال" والمشاهد التي تُنشر.. عبر وسائل الإعلام في أيامنا هذه.. مما تتركه عقلية التدمير.. وآلته العسكرية المخيفة.. من دمار.. وقتل.. وتشريد.. فوق أرض الشام.. لم يسلم منه أحد حتى الأطفال.. * هكذا مشاهد.. لا أحسب أن إنسانًا.. أيًّا كانت هويته.. يبررها.. أو يرضى بها.. حتى ولو كان "معارضًا" فما بالنا بأهل الدار.. وحماة الوطن.. ورعاته.. أو هكذا أتصور.. * فالنظام النصيري.. لم يعد من أهل الدار.. ولا حاميًا للوطن.. بل مدمرًا له.. قاتلًا لأبنائه.. مشردًا لأهله.. وفوق هذا وذاك.. قاتلًا للأطفال.. أيُّ عقلية إجرامية.. تبرر لنفسها.. قتل أطفال لا حول لهم ولا قوة..؟! وأيُّ آلة حرب مجرمة.. تسمح لنفسها بقتل.. صغار سن لا يعرفون.. معنى القتل.. ولا الوحشية..؟! * لكنها هي هكذا.. العقلية الإجرامية.. في أي مكان أو أرض أو زمان.. لا تقيم للروح وزنًا.. ولا للإنسانية اعتبارًا.. وهو ما يفعله "بتلذذ" النظام النصيري في دمشق.. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain