الضالع.. اشتباكات مسلحة بين فصيلي الشنفرة وشايع خلال أمسية للحراك بالحصين الجمعة 19 يوليو-تموز 2013 الساعة 05 صباحاً أخبار اليوم/ خاص في إطار التباينات والخلافات التي تعيشها فصائل الحراك الجنوبي والتي برزت بشكل لافت على السطح مؤخراً.. اندلعت اشتباكات مسلحة مساء امس الخميس بين مسلحين يتبعون فصيلي علي سالم البيض والقيادي حسن باعوم بمحافظة الضالع. وقالت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" إن أنصار القيادي في الحراك "شلال علي شايع" التابع لفصيل البيض حاولوا إيقاف أمسية رمضانية يقيمها أنصار القيادي "صلاح الشنفرة" مساء أمس في منطقة «لكمة لشعوب» بمديرية الحصين بالضالع ضمن أنشطة الحراك ؛ ما أدى إلى نشوب مشادات بين الطرفين تطورت إلى استخدام الأسلحة وحدوث اشتباكات بالرصاص بين الطرفين ما أدى الى إيقاف الأمسية الرمضانية . وفيما ذكرت المصادر انه لم تسجل أي إصابات جراء الحادثة، إلا أن الواقعة أثارت استياءً واسعاً في أوساط المواطنين من أبناء المنطقة ولا سيما الحاضرين الذين استفزهم ممارسات فصائل الحراك التي غدا الرصاص ولغة العنف هو من يحكم مسار العلاقة ببعضها البعض وانحرافها عن مسارها في انتهاج النضال السلمي لتحقق الأهداف . وازدادت حدة الخلافات بين فصيلي البيض وباعوم حيث بات كل طرف منهما يقيم فعاليات مختلفة عن الآخر منذ مدة ويتبادلان التهم بالخيانة والعمالة للنظام وبلغ بها الحد مؤخرا حد التصفية الجسدية والتي راح ضحيتها كما يشاع القيادي بحراك الضالع "محمد فضل جباري" المحسوب على تيار باعوم والذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين عقب خروجه من منزله مطلع الشهر الفضيل . من جانبها نفت الدائرة الإعلامية لمجلس الحراك السلمي محافظة الضالع الأنباء التي تحدت عن عمليات تناحر واغتيالات بين قوى الحراك الجنوبي بالضالع. واستهجن رئيس الدائرة الإعلامية لمجلس الحراك السلمي "علي شايف الحريري" في تصريحات صحفية نشرت في مواقع اخبارية عربية بشأن الكشف عن عمليات تناحر واغتيالات بين قوى الحراك الجنوبي في الضالع " واعتبر ذلك "ترويج من قبل مواقع حزب الإصلاح لا أساس له من الصحة ويعتبر استهداف لمحافظة الضالع وثورة الجنوب بشكل عام ". وأشار القيادي في حراك الضالع علي شايف الحريري إلى أن ثورة شعب الجنوب ثورة سلمية ولازالت متمسكة بهذا النهج ونحن في الجنوب المحتل لم نلوح برفع السلاح إلى الآن في وجه سلطات الاحتلال فكيف لنا ان نرفعه في وجه بعضنا البعض. وقال الحريري: أي ثورة توجد بها تباينات بين رفقا النضال ونحن لا ننكر ان ثورتنا في الجنوب تعيش حالة تباينات داخلية ولكننا متفقون على الهدف الاستراتيجي وهو التحرير والاستقلال ولا توجد هناك أي صراعات مسلحة أو بوادر لذلك ونحن على وشك الانتهاء من حسم هذه التباينات على آليات العمل . واختتم الحريري حديثه قائلاً: إننا ندعو وسائل الإعلام العربية عدم استقاء الأخبار من مصادر الاحتلال وأجهزته الحزبية والأمنية واعتبر ما نشر بشأن وجود صراع مسلح بين الحراك في محافظة الضالع ليس سواء نوع من أنواع الحرب الإعلامية والنفسية على ثورة شعب الجنوب وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق الشائعات ضد ثورة الجنوب..