كشفت إمارة دبى اليوم، السبت، عزمها إنشاء مدينة جديدة "ستكون عاصمة جديدة لريادة الأعمال ومركزا عالميا للسياحة العائلية"، ومن المقرر أن تضم أكبر مول تجارى فى العالم وأكبر مركز ترفيهى عائلى بالشرق الأوسط. وأطلق حاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد المشروع الذى يتكون من أربعة قطاعات رئيسية، يركز القطاع الأول على "السياحة العائلية، ويضم حديقة لاستقبال 35 مليون زائر وأكبر مركز ترفيهى عائلى فى الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، بالتعاون مع استوديوهات يونيفرسال العالمية ومئات المنشآت الفندقية". ويركز القطاع الثانى على التسوق، "ويضم أكبر مركز تجارى فى العالم، أما القطاع الثالث فيشمل تطوير منطقة فريدة من نوعها تركز بشكل أساسى على توفير بيئة جديدة ومتكاملة لريادة الأعمال والابتكار فى المنطقة، ويشمل القطاع الرابع بناء منطقة متكاملة للمعارض وصالات العرض ستكون الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وقال حاكم دبى، خلال إطلاقه للمدينة الجديدة، إن "مرافق دبى الحالية لن تلبى طموحاتنا خلال السنوات القادمة، مما يحتم علينا البدء فى المرحلة الثالثة من بناء إمارة دبى، وتعزيز اقتصاد دولة الإمارات ليدخل مرحلة جديدة نكون فيها عاصمة فى ريادة الأعمال والابتكار والسياحة العائلية". وأضاف أن "نسب النمو الحالية المتسارعة تحتم علينا الاستعداد مبكراً، فخلال ستة أعوام فقط سيصل عدد المسافرين عبر مطار دبى أكثر من 90 مليون نسمة، وزوار دبى حالياًَ يجدون صعوبة لأن الفنادق بها أعلى نسبة إشغال فى العالم، ولدينا إصرار على الوصول للمراكز الأولى عالميا". وتتوسط المدينة التى ستحمل اسم "محمد بن راشد" حديقة ضخمة تتجاوز مساحتها مساحة حديقة الهايد بارك بلندن ب30 بالمائة، ويحيط بها مركز تجارى قادر على استيعاب أكثر من 80 مليون متسوق سنوياًَ، وستضم المنطقة المحيطة بالمركز مجموعة كبيرة من المنشآت الفندقية تصل عند الانتهاء من تطوير المدينة أكثر من 100 منشأة فندقية". وسيضم المشروع "مدينة متخصصة بالإبداع والابتكار وريادة الأعمال، لدعم رواد الأعمال واستقطاب المبدعين وتوفير منصة متكاملة لدعم مشاريعهم وابتكاراتهم من النواحى المالية والتنظيمية والتسويقية، بهدف خلق قطاع اقتصادى جديد قائم على اقتصاد المعرفة والإبداع لتعزيز وضع الدولة عالمياً فى هذا المجال وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطنى لدولة الإمارات". ويقوم بتنفيذ المدينة الجديدة مجموعة دبى القابضة وشركة إعمار العقارية الإماراتيتان فى شراكة هى الأكبر من نوعها فى القطاع العقارى بالمنطقة. وقال المكتب الإعلامى لحكومة دبى، إن القطاع السياحى لإمارة دبى ينمو بنسبة 13 بالمئة سنوياًَ مع نمو فى العائدات الفندقية يتجاوز 22 بالمائة، وبلغ فى 2011 أكثر من 16 مليار درهم إماراتى (4.4 مليار دولار). وبلغت نسبة الإشغال الفندقى 82 بالمائة فى العام 2011 وهى الأعلى عالميا، وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 25 بالمائة العام الماضى.
