شبام نيوز . الخليج كشف أبرز تكتل في الحراك الجنوبي باليمن أنه سيعمل على تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي تعرض لها قادة في الحراك الجنوبي للوقوف حول خيوطها، داعياً هيئاته في محافظات الجنوب كافة ومكونات الحراك الجنوبي إلى "رفع جاهزية اليقظة والتحلي بالحكمة في رد الفعل وعدم الإنجرار إلى مربع العنف" . ووصف المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يتزعمه حسن باعوم، محاولة الاغتيال التي تعرض لها اثنان من قياداته الخميس الماضي ب"العمل الإجرامي الجبان"، في إشارة إلى عملية اغتيال فاشلة تعرض لها صلاح الشنفره نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وخالد مسعد رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع . وقال المجلس في بيان له إن "مسلسل أعمال الاغتيالات والملاحقات جمة وعديدة تلك التي تعرض لها قادة ونشطاء وأنصار المجلس الأعلى للحراك السلمي عقب انعقاد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي في 30 سبتمر - 1 أكتوبر 2001 بالعاصمة عدن وإقرار وثيقة التحرير والاستقلال" . واعتبر أن إقرار هذه الوثيقة هو ما أعاق عملياً وفعلياً على المتلاعبين والمتخاذلين أية محاولات لحرف مسار الثورة التحررية الجنوبية حيث تم تعميدها ونقلها من مشروع لفظي شعاراتي إلى مشروع وثائقي" . وندد المجلس في بيانه ب"محاولات القتل والاغتيالات والمطاردات والنفي بحق قادة الثورة الجنوبية من قيادات المجلس الأعلى وصولا إلى استشهاد المناضل جباري برصاص مجهولين" في إشارة إلى عملية الاغتيال التي سقط من جرائها محمد جباري برصاص مسلحين مجهولين في الضالع أيضا، قبل نحو أسبوع . وكان لافتاً توجه المجلس "إلى الإعلام الجنوبي المرئي والمقروء والضوئي والمسموع إلى ضبط إيقاع مخرجاته الإعلامية طالما أن وراءه جنوبيين في هذه المرحلة الحساسة وتعزيز أواصر التلاحم الجنوبي تفعيلاً لمضامين التصالح والتسامح"، ودعا منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية إلى إدانة هذه الأفعال الإجرامية وتسجيلها بكونها أعمالاً جنائية ضد شعب أعزل لن تفلت بالتقادم .