ابدت عدد من الشخصيات الاعلامية والنيابة في العراق، قلقها الشديد أزاء تردي حالة الحريات الصحفية في تركيا، رافضين بذلك سياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بتشديده الخناق على حرية الصحفيين، خاصة بعد اعتقال الصحفي "احمد التان". بغداد (فارس) ويقول الاعلامي والمحلل السياسي هاشم الموسوي، ان الوضع في تركيا رهيب بعد دخولها في مساجلات مع دول الجوار خاصة في سوريا من خلال زجها جماعات ارهابية وتبنيها مشروعا طائفيا في المنطقة. ويضيف الموسوي خلال حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، ان "تركيا في ظل سياسة (اردوغان) ستتحول الى ثلاثة دويلات وهي (علوية - تركية – كردية)". وبين ان "الصحافة في تركيا بدأت تسلط الضوء على حالة سلب الحريات والاعلام التركي بدأ يتحرك بشدة ويضغط على اردوغان وعلى حزبه من اجل تغيير سياسته بعد ان زجوا انفسهم بمتاهات كبيرة لا تصب في صالح تركيا، مكملا وبذلك بدأ اردوغان وحزبه بالتضييق على الاعلام واعتقال الصحفي (احمد التان)". وتابع ان "اردوغان بدأ يؤمن بنظرية المؤامرة والتي كان يرفضها سابقا، والان اصبح يؤمن بها بعد ان زج نفسه وتركيا في مسلسل رهيب مع الاخوان المسلمين والتنظيمات الارهابية والسلفية وبدا يصادر الحريات". مشيرا الى ان "الولاياتالمتحدة اصبحت تنظر الى النظام التركي بانه نظام يحاول طرح مشروع (الاسلمة السياسية) وكانه يحاول اعادة الخلافة العثمانية في المنطقة"، كاشفا بان الراي العام الغربي يضغط بشكل خفي على الحكومة التركية، حيث قبل ايام صرح اردوغان بانه لن يرضخ للغرب". وابدت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين عن استنكارها الشديد للحكم المجحف الذي صدر بحق الزميل الصحفي في تركيا (احمد التان) معربة عن قلقها الشديد أزاء تردي حالة الحريات الصحفية في تركيا. وقال الامين العام للجمعية ابراهيم السراجي في حديث لمراسل وكالة انباء فارس، ان "الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين تؤكدا ادانتها واستنكارها الشديدين للحكم المجحف الذي صدر بحق (احمد التان) وتعرب في هذا السياق عن قلقها الشديد أزاء تردي حالة الحريات الصحفية في تركيا في السنوات الاخيرة وبالتحديد هذه السنة بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تركيا وما زالت مستمرة لحد الان". واوضح السراجي ان "الجمعية تجدد ادانتها واستنكارها وقلقها ازاء هذا الوضع فانها تؤكد تضامنها مع الصحفي احمد التان، مطالبة في نفس الوقت المنظمات الاوربية والاقليمية الراعية للحريات الصحفية بالعمل على اجبار الحكومة التركية على اطلاق سراحه وتوفير الاجواء الصحية للصحفيين الاتراك في ممارسة حقوقهم بكل حرية واستقلالية". يذكر ان منظمة الامن والتعاون في اوروبا اعتبرت ان الحكومة التركية تلجم أفواه الصحفيين حيث نددت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بالحكم على الصحافي التركي احمد التان الذي انتقد السلطة ورات في ذلك تهديدا لحرية التعبير في تركيا. وأعربت المنظمة ، ومقرها فيينا، عن اسفها في بيان وقالت ان "عقوبة السجن ضد الصحافي احمد التان بتهمة شتم رئيس الوزراء ستقيد في المستقبل حرية التعبير في تركيا". اما عضو لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي بتول فاروق، فانها تدعو كافة البلدان ان تكون هناك حرية للصحفيين كونهم ينقلون الاحداث الى كافة المجتمعات. وتقول فاروق في حديث لمراسل وكالة انباء فارس، ان "اي خناق للحريات في العالم مرفوض، وفي تركيا حيث انها بلد ديمقراطي ومن اسس الديمقراطية فيفترض ان تكون هناك حرية للاعلام وللصحفيينوان يتحركوا بحرية كاملة، معتبرا انها مسالة مهمة". واوضحت ان "ما يجري في تركيا خاصة من قبل الحزب الحاكم (حزب العدالة والتنمية) فقد لاحضنا في الفترة الاخيرة بانهم كانوا ينصحون بقية الدول ان يكونوا اكثر انفتاحا وديمقراطية مع شعوبهم ومع الصحفيين نجدهم اليوم يرتكبون نفس الخطأ". /2819/