المصيرأون لاين /صنعاء / خليل الزكري أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ، اليوم الأحد، أنه تقرر عقد الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن في ال 25 من سبتمبر المقبل بنيويورك على هامش أعمال الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبرئاسة مشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا. وقال المصدر في تصريح لموقع "26 سبتمبر" أن الاجتماع سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي المحور السياسي والمحور الاقتصادي والمحور الأمني. وأوضح أن المحور السياسي سيتناول آخر المستجدات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ولاسيما التقدم المحرز على صعيد مؤتمر الحوار الوطني، والتحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والبرلمانية المزمع تنظيمها في العام القادم 2014. وأضاف أن المحور الاقتصادي سيُكرس لتقييم مستوى تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك اللذين عقدا في سبتمبر من العام الماضي. وأكد أن المحور الأمني سيناقش آخر المستجدات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، والجهود اليمنية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار. وأوضح تقرير رسمي نشر في وقت سابق أعلنه الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين التابع لرئيس الحكومة الوفاق في أول اجتماع له برئاسة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن نسبة التخصيص بلغت 67.8 في المئة من إجمالي التعهدات المالية بما فيها الوديعة السعودية البالغة مليار دولار في البنك المركزي اليمني. وأكد التقرير أن المفاوضات مع الدول والمؤسسات المانحة أسفرت عن تخصيص 5.367 مليار دولار من إجمالي 7.9 مليار دولار تم الإعلان عنها في مؤتمري الرياضونيويورك العام الماضي. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقات تمويل مع المانحين بقيمة 1.6 مليار دولار تمثل 20.3 في المئة من إجمالي التعهدات. وأقر التقرير حينها بوجود بعض الصعوبات في تخصيص التعهدات من بينها تأخر بعض المانحين في تأمين المبالغ أو تخصيصها على برامج ومشاريع خارج إطار البرامج التي قدمتها الحكومة لمؤتمر المانحين، إضافة إلى إعادة تخصيص بعض تعهدات المانحين المقدمة في مؤتمر لندن 2006 وبعضها كان لمشاريع قيد التنفيذ، واعتبارها تعهدات جديدة. وأكد التقرير الذي أصدر مطلع العام الحالي أهمية تسريع التعهدات وإتاحتها لتمويل أولويات البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية، ما يفضي إلى تعزيز الاستقرار الكلي وإفساح المجال أمام التنمية وفرص العمل الواسعة. وكانت صنعاء واستضافت في فبراير الماضي من هذا العام اللقاء التشاوري الأول بين اليمن والمانحين لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك العام الماضي. وخصص اللقاء لناقش مدى وفاء حكومة الوفاق الوطني والمانحين بالتزاماتهم المعلنة لهدف تحديد الصعوبات التي تواجه سير إنجاز التخصيصات للتعهدات المقدمة لليمن وتجاوز هذه الصعوبات. وتتفاقم الازمة اليمنية على اكثر من صعيد امنيا واقتصاديا وسياسية واجتماعية وبشكل مزري وتبلغ البطالة فيها اكثر من 60% بحسب دراسة اعدتها منظمات اممية مهتمة . ويرى عدد من المراقبون والمحللون ان تأخر المانحين في الالتزام بتعهداتهم، وعدم اعتماد اليات واضحةبشفافية ووفقا للمرجعيات الدولية لاستيعاب تلك التعهدات من قبل الجانب اليمني رغم التوجهات الصادقة وتوافر البيئة المناسبة لاستيعاب المنح أكثر من ذي قبل، تشكل تعقيدات أمام مسار التسوية السياسية الامر الذي يعكس نفسه على بقية المستويات اقتصادية وامنية واجتماعية وتنموية.