كشف مسئول حكومي عن ترتيبات مكثفة تجري للتحضير لانعقاد اجتماع تشاوري بين اليمن ومجتمع المانحين خلال مايو القادم . ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أنه تم الاتفاق بين الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي والمانحين على عقد اجتماع تشاوري موسع هو الثاني من نوعه في مايو القادم يكرس لتقييم ما أنجز على صعيد الإيفاء بالالتزامات المتفق عليها بين الجانبين والمحددة في وثيقة المساءلة المتبادلة التي أقرت في مؤتمر الرياض للمانحين المنعقد في الرابع من سبتمبر المنصرم . وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن ثمة تفهم وتجاوب من قبل المانحين لليمن للتسريع بتخصيص التعهدات المقدمة لليمن قبيل الموعد المحدد لانعقاد الاجتماع التشاوري الثاني و تنشيط آلية عمل الجهاز التنفيذي لتسريع وتيرة استيعاب المبالغ، التي تم التعهد بها في تنفيذ المشاريع ذات الأولوية . واعتبر أن انعقاد الاجتماع التشاوري الثاني بين اليمن والمانحين في مايو القادم يندرج ضمن الاتفاق بين الجانبين على عقد لقاءات تشاوريه منتظمة لتقييم سير تنفيذ وإنجاز نتائج مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة اصدقاء اليمن في نيويورك ومدى التزام الجانبين بالإيفاء بتعهداتهما . وأعلن الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين والتابع لرئيس الحكومة في فبراير الماضي أن المفاوضات مع الدول والمؤسسات المانحة أسفرت عن تخصيص 5.367 مليار دولار من إجمالي 7.9 مليار دولار تم الإعلان عنها في مؤتمري الرياضونيويورك العام الماضي . وأوضح تقرير أعلنه الجهاز في أول اجتماع له برئاسة رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أن نسبة التخصيص بلغت 67.8 في المئة من إجمالي التعهدات المالية بما فيها الوديعة السعودية البالغة مليار دولار في البنك المركزي اليمني. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقات تمويل مع المانحين بقيمة 1.6 مليار دولار تمثل 20.3 في المئة من إجمالي التعهدات . وأقر التقرير بوجود بعض الصعوبات في تخصيص التعهدات من بينها تأخر بعض المانحين في تأمين المبالغ أو تخصيصها على برامج ومشاريع خارج إطار البرامج التي قدمتها الحكومة لمؤتمر المانحين، إضافة إلى إعادة تخصيص بعض تعهدات المانحين المقدمة في مؤتمر لندن 2006 وبعضها كان لمشاريع قيد التنفيذ، واعتبارها تعهدات جديدة . وأكد التقرير أهمية تسريع التعهدات وإتاحتها لتمويل أولويات البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية، ما يفضي إلى تعزيز الاستقرار الكلي وإفساح المجال أمام التنمية وفرص العمل الواسعة . واستضافت صنعاء الشهر ذاته اللقاء التشاوري الأول بين اليمن والمانحين لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك العام الماضي . وتعيش اليمن حالة مزرية على اكثر من صعيد امنيا واقتصاديا وسياسية واجتماعية وبلغت البطالة فيها اكثر من 60% بحسب دراسة اعدتها منظمات اممية مهتمة .