وفي هذا السياق, يمكن فهم المحاولات الأمريكية التي تجري الآن لتأجيل مؤتمر حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط, الذي كان من المقرر عقده في فنلندا الشهر المقبل, وسبق الاتفاق عليه في مؤتمر عقد عام0102 بمشاركة981 دولة موقعة علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية, وكان الهدف من مؤتمر الشهر المقبل, هو وضع الأساس اللازم لأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. لقد سبق أن رفضت إسرائيل التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية, ولم تتعرض لأي ضغوط دولية رغم اقتناع المجتمع الدولي بأنها تمتلك مئات من الأسلحة النووية, وتحظي بحماية أمريكية كاملة بهذا الصدد, ولم يتم التعامل معها مثلما تتعامل أمريكا والدول الغربية مع الملف النووي الإيراني, رغم أن الملف النووي الإسرائيلي هو الأكثر تهديدا للسلام والأمن في الشرق الأوسط. ومازالت الولاياتالمتحدة تفرض حمايتها علي السلاح النووي الإسرائيلي, وتمنع حتي محاولات بحثه في المؤتمرات الدولية, ولذلك سعت لتأجيل المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل, وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إننا لن نؤيد عقد مؤتمر تتعرض فيه أي دولة بالمنطقة لضغط أو عزلة, في إشارة واضحة لمخاوف الولاياتالمتحدة بأن يتكتل المشاركون في المؤتمر ضد إسرائيل.. ولا عزاء للدول العربية.