إنطلقت يوم الجمعة، قناة اسرائيلية جديدة باسم "آي.24 نيوز"، تأسست لتكون مشروعاً يشبه مشروع "الجزيرة" القطرية، كما يعلن مسؤولوها وتهدف الى "تجميل صورة «اسرائيل» في العالم. بيروت (الأخبار) وذكرت الصحيفة اللبنانية ان القناة انطلقت الجمعة، في افتتاح تمّ بثُّه مباشرة على الهواء من ميناء يافا. وقرأ المذيعون الثلاثة "شعراً" عن "إسرائيل" التي وصفوها ب "ملتقى الحضارات والأديان"، واعدين بتقديم "معلومات مستقلّة ومتوازنة من قلب الشّرق الأوسط". وطيلة خمس دقائق من البثّ يمكن متابعتها عبر يوتيوب، اخبر المقدّمون باللغات الثلاث تباعاً، عن الجهود التي بذلوها خلال الأشهر الأربعة الماضية مع 250 عاملاً، و150 إعلامياً لوضعنا كلّ يوم "على إيقاع المعلومات". ثمّ انتقل البثّ إلى المدير العام للقناة فرانك ملول، الذي كبس على زرّ الانطلاق قائلاً "لتحيَ آي 24 نيوز" باللغات الثلاث أيضاً. وملول مسؤول ديبلوماسي سابق، وعمل مستشاراً لرئيس حكومة فرنسا السابق، وتولّى مناصب رفيعة في قناة «فرانس 24». وقال في تقديمه للقناة: «الأمر الأهم حالياً هو سماع صوت مختلف في الشرق الأوسط غير «الجزيرة»، وخصوصاً من جانب الدولة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة وهي "إسرائيل"». وأوضح ملول: «لا نبث باللغة العبرية لأن جمهورنا ليس مؤلفاً من الأشخاص الذين يحبون إسرائيل، وإنما من الأشخاص الذين يكرهون إسرائيل، وإذا أردنا أن نبعث رسالة وتكون مفهومة فإن علينا أن نقول الرسالة بلغة أولئك الأشخاص». وفي مقالها عن انطلاق القناة، اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ العاملين والمسؤولين في القناة الجديدة يصفونها بأنها الجزيرة الإسرائيلية. وهذا ما يفسّر كلام مدير القناة فرانك ملول حين يقول: مهمتي هي تغيير القصة الإخبارية عن إسرائيل، لأنه عندما نشاهد قنوات تلفزيون دولية فإن صورة إسرائيل لا تتلاءم مع الواقع، وأنا اريد ربط إسرائيل بالعالم وربط العالم بالواقع والمجتمع في "إسرائيل". سيتولّى ملول منصب المدير العام للقناة، بينما يتولى سليمان الشافعي، الذي كان مراسل القناة الثانية الإسرائيلية في غزة، رئاسة القسم العربي في القناة، بينما يدير القناة الفرنسية الصحافي الفرنسي ستيفان كلاو. وقال هذا الأخير في تصريحات صحافيّة: "نحن هنا من أجل تفسير وإظهار إسرائيل أخرى وتركيبة المجتمع الإسرائيلي، في حين ان الإعلام الفرنسي يجلب دائما الصور والتقارير ذاتها من دون صورة شاملة". وستبثّ القناة من داخل فلسطين المحتلّة، على مدار الساعة، وتصبّ اهتمامها على أخبار الشرق الأوسط. وآي 24ممولّة من رجل الأعمال الفرنسي وقطب الاتصالات باتريك درهي. وفي حديث لوكالة رويترز، شكّك الأستاذ في جامعة تل أبيب والمحلل الإعلامي الاد سيجيف في احتمال نجاح قناة آي 24. وقال إنّ تجارب سابقة مماثلة مثل صوت إسرائيل أوضحت أنّ الخطاب الإعلامي الإسرائيلي باللغة العربية لا يمكن أن يحقّق النجاح. /2336/ 2811/