اصدرت السلطات الاسرائيلية إخطارات وأوامر بالخلع والإزالة تطال 2300 شجرة مثمرة في وادي قانا شمال سلفيت بالضفة الغربية بذريعة أنها تغير المعالم الطبيعية للمنطقة. الضفة الغربية (روسيا اليوم) واقتحمت المكان سلطة حماية البيئة الإسرائيلية، بمرافقة آليات عسكرية وبدأت عملية الفرز بوضع علامات حمراء على الأشجار التي قررت إعدامها. وزارة شؤون البيئة الفلسطينية، وباعتبارها جهة الاختصاص، رأت أن القرار الاسرائيلي سياسيٌ بامتياز، وأنه يبتعد كل البعد عن حماية البيئة، فكيف يمكن لشجرة مثمرة أن تجلب ضررا لمحيطها البيئي، لكن، من الجلي أن هذه مجرد حجة واحدة من حجج إسرائيلية كثيرة تهدف لاقتلاع الفلسطينين من أرضهم ومصادرتها لبناء المستوطنات التي تمارس بدورها جرائم بيئية خطيرة كإطلاق المياه العادمة باتجاه مزارع الفلسطينين وحرق أشجار الزيتون. وهذه ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها "اسرائيل" الأشجار في هذا المكان، فقد سبق وقررت اقتلاع الأشجار الكبيرة، وإبقاء الاشجار التي لم يتجاوز عمرها السنتين، لتضاعف عدد الأشجار المستهدفة هذا العام، حتى وصلت الى 2300. فمجددا، تستخدم إسرائيل الذرائع المرتبطة بالبيئة لاجتثات الفلسطينيين من أرضهم.. فأي معايير هذه التي تمنع الفلسطيني من زراعة الأشجار في المحميات الطبيعية وتجيز للاحتلال الإسرائيلي بناء المستوطنات فيها. / 2811/