براقش نت – زيد المجاهد : يعيش ميناء المخا في حالة ظلام دامس منذ أكثر من عشرة أيام. وأوضحت مصادر أن انقطاع الكهرباء عن الميناء تسبب بتوقف الحركة في الميناء أثناء فترة الليل، في حين تسود حالة من التذمر بين أوساط العاملين نتيجة انقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع شديد لدرجة الحرارة.. وقال محمد أحمد صبر مدير عام ميناء المخا: إن انقطاع الكهرباء عن الميناء ناجم عن تلف الشبكة المكشوفة التي تغذي الميناء بالكهرباء والتي تآكلت بسبب الرطوبة.. وأضاف صبر في سياق تصريحه ل (الجمهورية): أن إدارة الميناء قامت بإعداد دراسة لمد الميناء بالكهرباء عن طريق كابل مخفي تحت الأرض، وتم تسليم الدراسة للمؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة تعز والتي قامت بتوفير المعدات الخاصة بالكابل الأرضي، إلا أن المشروع معرقل بسبب مشكلة أعمال الشق اللازمة لإيصال كابل الكهرباء إلى الميناء، والتي تقدر تكاليفها بثمانية ملايين ريال.. مشيراً إلى أن إدارة الميناء قامت بتوجيه مذكرات لتوزيع تكاليف المشروع على الجهات المستفيدة من المشروع وهي: الجمارك، وشركة النفط، والشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون، إضافة إلى الميناء. وقال محمد صبر: إن انقطاع الكهرباء عن الميناء أثر بشكل سلبي على طبيعة النشاط في الميناء، وإن الحركة بدأت تتوقف أثناء الليل بسبب انعدام الكهرباء داخل الميناء، مؤكداً أن مشكلة الكهرباء في الميناء ليست جديدة، وأن الإدارة الجديدة للميناء عملت منذ تعيينها على توفير الإنارة المناسبة للميناء بعد أن كان يفتقر للإضاءة التي تتناسب مع طبيعة عمل الميناء، وأن توفير الإنارة جذب الكثير من اليخوت السياحية والسفن إلى الميناء، خصوصاً أن ميناء المخا يقع بالقرب من الممر الدولي، وإنارة الميناء تعطي انطباعاً للسفن بأن هناك ميناءً يمكن أن يقدم الخدمات للسفن العابرة. وأكد صبر في ختام تصريحه أن إدارة ميناء المخا ستعمل على حل مشكلة الكهرباء بأسرع وقت ممكن وبما يسهم في استعادة الدور الريادي لميناء المخا.