وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي الاجراء الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله لبنان ضمن لائحة التنظيمات الارهابية، وصفه بانه اجراء غير مهني ومنحاز تماما وقال، ان هذا الاجراء لن يغير في طبيعة حزب الله الداعية للحق. طهران (فارس) واعتبر عراقجي هذا الاجراء بانه ضد مصلحة الشعب اللبناني الابي والمقاوم واضاف، ان حزب الله هو جزء من الهيكلية السياسية في لبنان وله حضور في الساحة السياسية والاجتماعية لهذا البلد ويحظى بالاحترام والقبول من قبل الشعب اللبناني والمنطقة والعالم الاسلامي. ولفت المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى ان المقاومة المشروعة لحزب الله امام الكيان الصهيوني قد حظيت بالتكريم دوما من قبل الشعب اللبناني والمنطقة والعالم الاسلامي واضاف، ان قرار الاتحاد الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله ضمن لائحة التنظيمات الارهابية اجراء غير مدروس تماما وغريب جدا من جانب الاتحاد الاوروبي. واضاف، اننا نستهجن هذا الاجراء الصادر عن الاتحاد الاوروبي والذي لن يؤدي الى اي تغيير في نضال حزب الله وهويته الداعية للحق. وتابع عراقجي، ان هذا الاجراء الصادر عن الاتحاد الاوروبي والذي ياتي في سياق مصالح الكيان الصهيوني، انما يزيد الازمة في منطقة الشرق الاوسط تعقيدا ولن يساعد في ايجاد الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة. معربا عن امله بان يعيد الاتحاد الاوروبي النظر في قراره هذا. وفيما يتعلق بقرار الكونغرس الاميركي ارجاء التوقيع على اجراءات حظر سنوية ضد ايران قال، ان هذا الامر ترافق مع توجيه رسالة موقعة من العديد من النواب في الكونغرس الاميركي للتعاطي بصورة افضل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. ان هذه الرسالة وذلك الاجراء من مؤشرات تحرك السياسة الاميركية نحو العقلانية والمزيد من الواقعية. واشار الى ان الشعب الاميركي دفع مرارا ثمن الاجراءات والسياسات التخريبية التي تقوم بها الحكومة الاميركية والتوجهات المتطرفة في الكونغرس واضاف، ان الشعب الاميركي يدعو الى التغيير دوما في هذه السياسات التخريبية ونامل بان يقترن التحرك المذكور باجراءات عملية. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان المعيار ليس بالكلام الجميل واضاف، ان معيارنا هو في السلوك والتوجهات، فلو اقترن هذا التحرك باجراءات عملية للتعويض عن السياسات الخاطئة الماضية وتصحيح المسار الراهن فبامكانه المساعدة في مسار خفض التوترات وبدء اجواء جديدة. ونفى عراقجي ما ورد في صحيفة سعودية حول تشكيلة الوفد النووي الايراني المفاوض الجديد وقال، لا صحة لمثل هذه الانباء ونحن ننتظر ان يتسلم السيد روحاني مسؤوليته بعد مراسم اداء اليمين الدستورية وسيتم تحديد الفريق المفاوض بعد تعيين اعضاء الحكومة. وفي الرد على سؤال حول العلاقات بين ايران وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اوضح عراقجي بانه منذ اندلاع الفتنة في سوريا قبل اكثر من عامين اخطأ بعض اصدقائنا في المنطقة في تعيين الحدود الدقيقة للصداقة والعداوة واضاف، ان بعض اصدقائنا غفلوا عن دور الكيان الصهيوني والدول الاجنبية في المؤامرة الجارية في سوريا، الا ان تطورات الاسابيع الاخيرة جعلت القضايا اكثر وضوحا. واضاف، ان علاقاتنا مع حماس كانت جيدة على الدوام واعتبرناها عنصرا مهما في المقاومة ضد الكيان الصهيوني وتعاونا معها، ورغم منعطفات العامين الاخيرين الا ان علاقات الصداقة مازالت مستمرة بيننا كما في الماضي وان ما يربطنا وحماس هو المقاومة ضد الكيان الصهيوني. وقال عراقجي، من الممكن ان تؤدي بعض القضايا الى ايجاد حالات من سوء الفهم احيانا لكنها في طريقها للمعالجة وقد ازدادت الاتصالات وترسخت رغبات الجانبين للحفاظ على الصلة والعلاقة بينهما. وفيما يتعلق بحادث مقتل مواطن ايراني اثر تعرضه للدهس من سيارة كان يقودها احد دبلوماسيي السفارة السعودية بطهران، اوضح عراقجي بان الدبلوماسي السعودي يحظى بحصانة ولا يمكن اتخاذ اي اجراء ضده واضاف، هنالك محادثات جارية بين مسؤولين سعوديين وعائلة الفقيد، فلربما تتم تسوية القضية عن طريق دفع الدية. /2868/