بينما قيادي بارز يؤكد أن الحزب يعيش حالة انقسام حاد بسبب أزمة الرئيس وأمينه العام.. صالح يرفض مقترح تفويض الإرياني بقيادة المؤتمر بعد موافقة هادي الأربعاء 24 يوليو-تموز 2013 الساعة 08 مساءً أخبار اليوم/خاص أكدت مصادر مؤتمرية ل"أخبار اليوم" أن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، التي ترأسها رئيس الحزب/علي عبد الله صالح يوم أمس الأول، ركز في نقاشاته على المقترح المقدم من عدد من قيادات المؤتمر الخاصة في نقل الصلاحيات من رئيس المؤتمر الشعبي صالح وأمينه العام رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي، إلى النائب الثاني في المؤتمر الدكتور/عبد الكريم الإرياني.. وأوضحت المصادر أن الاجتماع رفض بأغلبية هذا المقترح بعد أن كان رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي، قد وافق عليه.. حيث كان المقترح ينص على إصدار تفويض قانوني من علي عبد الله صالح والرئيس هادي بصلاحياتهما في إدارة المؤتمر الشعبي إدارياً ومالياً وتنظيمياً شريطة أن يكون التفويض غير قابل للنقض، بحيث تتضمن صياغته القانونية قيوداً تحول دون نقض هذا التفويض. على أن يستمر هذا التفويض حتى انعقاد المؤتمر العام الثامن للشعبي العام. وفي هذا السياق أكدت مصادر من داخل المؤتمر الشعبي للصحيفة أن الدكتور/عبد الكريم الإرياني، مازال يتعرض بين فينة وأخرى لتهديدات عدة، وذلك على خلفية قبوله بتسلم إدارة وقيادة الشعبي العام، بدلاً عن صالح وهادي. وأشارت تلك المصادر إلى أن الجناح المؤيد لعلي عبد الله صالح ينظر إلى هذا المقترح "نقل صلاحيات صالح وهادي إلى د/الإرياني، والذي بات يحظى بدعم وتأييد من السفراء الداعمين للعملية الانتقالية في اليمن، فيما قيادات مؤتمرية تنظر إلى هذا المقترح بأنه يُعد بمثابة مؤامرة تستهدف علي صالح لإقصائه من الشعبي العام بصورة خاصة والعمل السياسي بصورة عامة. مشيرة إلى أن هناك عديد من قيادات المؤتمر وفي مقدمتها يحيى الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر يؤيدون هذا المقترح، إلا أن هناك رفضاً شديداً من صالح والجناح المؤيد له المعروف ب(صقور المؤتمر). وعلى صعيد متصل أكد قيادي بارز في الشعبي العام ل"أخبار اليوم" أنه وأمام حالة الانقسام الشديد والحادة التي يعيشها الشعبي العام بسبب خلافات رئيس المؤتمر وأمينه العام "صالح وهادي" أكد أنه لا يوجد حل للخروج من هذه الأزمة غير الدكتور/عبد الكريم الإرياني. واعتبر القيادي المؤتمري البارز الذي فضل عدم ذكر أسمه الحديث عن انتخابات داخل المؤتمر أو الحديث عن اجتماع موسع للجنة الدائمة لإحداث تغييرات في صفوف قيادات المؤتمر غير مُجدية في الوقت الراهن، خاصة في ظل حالة الانقسام الحاد وحالة الاستقطاب التي يعيشها المؤتمر. هذا وكان الموقع الناطق باسم الشعبي العام المؤتمر نت قد نشر خبراً عن اجتماع لجنة العامة يوم الاثنين المنصرم الذي ترأسه صالح قال فيه إن الاجتماع ناقش العديد من المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية منها القضايا التي يتم مناقشتها في مؤتمر الحوار الوطني وقضايا أخرى. مشيراً إلى أن اللجنة العامة استنكرت بشدة ما وصفته عملية الاستهداف الممنهج والمتصاعدة التي يتعرض لها أعضاء الشعبي العام وقياداته، سواءً عبر عمليات الاغتيالات والاعتداءات الجسدية، أو عمليات الإقصاء الوظيفي الذي طال أعضاء المؤتمر وكوادره بحسب ما جاء في الخبر المشار إليه آنفاً.