تونس - 26 - 7 (كونا) -- أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو هنا اليوم أن السلاح الذي استخدم في اغتيال المنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي أمس هو نفس السلاح الذي اغتيل به السياسي والحقوقي شكري بلعيد في السادس من فبراير الماضي. وقال بن جدو خلال مؤتمر صحافي أن نتائج التحريات أثبتت أن "السلاح من عيار 9 مليمتر واستعمل لتنفيذ كلتا العمليتن وأن الضالع في عمليتي الاغتيال هو الجهادي المتشدد بوبكر الحكيم الذي سبق له أن تورط في قضايا أسلحة ادخلت الى تونس". وأوضح أن الاجهزة الامنية كانت تحاصر الحكيم المتورط الرئيسي في هذه العملية وحاولت القبض عليه من خلال مداهمة سكنة بمنطقة (اريانة) لكنه تمكن من الفرار فيما تم ضبط بعض الاسلحة بالمنزل. وأكد بن جدو أنه لم يثبت ضلوع أي طرف سياسي في عمليتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي مشيرا الى أن بعض العناصر المتورطة في العمليتين " هي عناصر دينية متشددة ومنهم من نشط في تنظيم أنصار الشريعة". وشدد وزير الداخلية على أن الاجهزة الامنية ستواصل العمل من أجل القبض على جميع المتورطين في اغتيال كل من بلعيد والبراهمي. وحول الاحتجاجات الجارية والدعوات الى العصيان المدني عقب اغتيال البراهمي ذكر بن جدو أنه تم حرق مراكز أمنية وهناك محاولات من متطرفين تهدف الى زعزعة الامن والاعتداء على المقار السيادية. ودعا المتظاهرين والمحتجين ضد عملية الاغتيال التي تعرض لها البراهمي إلى التزام السلمية في تحركاتهم الاحتجاجية للحفاظ على أمن البلاد ومكتسباتها. (النهاية) ن م / خ ع ح كونا261720 جمت يول 13