أعلن مدير الأمن الوطني في تونس أن المعارض محمد البراهمي اغتيل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها شكري بلعيد. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو إنه تم التعرف على مجموعة من المشتبه بهم في التورط في الجريمة ومن بينهم عنصر سلفي متشدد يدعى أبو بكر الحكيم. وأكد الوزير القاء القبض على عدد كبير من المتهمين، وأن وزارته تعرفت وبالأدلة على قتلة شكري بلعيد، مؤكدًا أنّ شخصًا يسمى بوبكر بن الحبيب الحكيم وهو عنصر سلفي متشدد وتكفيري تورط في قضية مسك وإدخال اسلحة الى تونس سابقًا، قد يكون هو قاتل محمد البراهمي.
ونشرت الداخلية صورة القاتل المفترض أمام الصحافيين، مؤكدة أنه على علاقة وثيقة بكمال القضقاضي الذي أطلق النار على شكري بلعيد.
وقال الوزير: قبضنا على شخص منذ أيام قليلة، يدعى صابر المشرقي، وهو مورط في قضية اغتيال بلعيد وتم ايداعه السجن، وقد أكد ضلوع بوبكر الحكيم في اغتيال بلعيد، والأخير في حالة فرار.
وكشف أنّ بعض المورطين في اغتيال شكري بلعيد، ثبت أنهم نشطوا سابقًا في تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي.
ودعا وزير الداخلية المتظاهرين الى التزام السلمية في احتجاجاتهم، مؤكدًا وجود عناصر اجرامية تستغل التظاهرات لاقتحام وحرق مؤسسات عمومية وإدارات.
وشهدت تونس تظاهرات غاضبة بعد اعلان نبأ اغتيال البراهمي، وأحرق متظاهرون مقرات لحزب النهضة الحاكم، واشتبكوا مع عناصر الشرطة التي استعملت الغاز المُدمع بكثافة في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وعدد من المدن الأخرى.
واغتيال البراهمي، هو ثاني عملية اغتيال سياسي في تونس خلال اقل من ستة اشهر من اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 6 شباط/فبراير 2013. وأعلنت وزارة الداخلية ان البراهمي (58 عامًا) قتل ب14 طلقة نارية امام منزله.