قالت وسائل اعلام تونسية ان بوبكر الحكيم الذي اتهمته السلطات التونسية ،الجمعة، باغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي غير موجود في تونس منذ عدة سنوات وليس هذا فحسب بل هو مسجون في فرنسا منذ العام 2008. وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اعلن ان المتهم الرئيسي في قتل الشهيدين بلعيد والبراهمي هو بوبكر الحكيم إضافة الى أربعة آخرين ينتمون الى تنظيم أنصار الشريعة. وقال بن جدو اليوم الجمعة ان البراهمي قتل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها بلعيد قبل ستة اشهر, وهي سلاح اتوماتيكي مضيفا ان المتهم الرئيسي في قتل المعارضين بلعيد والبراهمي هو السلفي المتشدد بوبكر الحكيم. وقال ان السلطات تلاحق الحكيم لتهريبه اسلحة من ليبيا. ومضى يقول ان تفكيك شبكة قاتلي شكري بلعيد ساعدنا في الوصول الى المتورطين في قتل البراهمي. وكشف ان اسماء متورطين في قتل شكري بلعيد من بينهم اربعة في حالة ايقاف. واضاف ان بعض المتهمين من بين مجموعة انصار الشريعة المتشددة التي ترفض الحكومة السماح لها بالنشاط وتلاحق زعيمها ابو عياض. وانصار الشريعة هي من اكثر التنظيمات الاسلامية تشددا في تونس منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق قبل أكثر من عامين. وازاء اعلان السلطة هذا, تساءل موقع الثورة التونسي على شبكة الانترنت.. كيف لشخص صدر في شأنه حكم قضائي فرنسي بالسجن من 2008 إلى 2015 أن يقوم باغتيال في تونس؟ وقد ذكر موقع غلوبال جهاد الناطق بالانجليزية أن بوبكر الحكيم من مواليد 1984 ينحدر من عائلة فقيرة في تونس سافر إلى سوريا سنة 2002 ومنها إلى العراق في 2003 حيث شارك في أعمال إرهابية وأنشطة جهادية من أبرزها تجنيد مقاتلين في سوريا والعراق قبل أن يتم طرده إلى فرنسا سنة 2005 ليتم اعتقاله في 2008 بفرنسا بتهمة تجنيد مقاتلين للقيام بأعمال إرهابية وحوكم ب7 سنوات سجن. من جهته أكدّ الناطق الرسمي بإسم أنصار الشريعة المعروف بالتيار السلفي سيف الرايس أن تنظيمهم برئ من دم بلعيد وأن الذين إغتالوه هم بقايا مخابرات الرئيس المخلوع بن علي من البوليس السياسي لإدخال البلاد في الفوضى والفتنة حتى لا تقع المحاسبة ولا تفتح الملفات الخطيرة. وأوضح الرايس أن جناحا من بقايا المخلوع في مجال المخابرات ما زالت تنشط في الخفاء ووصفهم ببارونات الفساد.