افادت الاخبار الواردة لوكالة انباء فارس، ان الرئيس الايراني المنتخب، حسن روحاني، قرر ترشيح محمد جواد ظريف لتولي حقيبة وزارة الخارجية. طهران (فارس) وقالت مصادر مطلعة لوكالة انباء فارس، ان ذلك لا يعني ان كبار المسؤولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوافقون نهائيا على تولي ظريف حقيبة الخارجية. وتعتبر وزارة الخارجية اضافة الى وزارات الامن، والدفاع، والارشاد والداخلية اضافة الى منصب النائب الاول، من المناصب التي يعين رئيس الجمهورية المرشحين المعنيين لتوليها بعد الموافقة النهائية من قبل كبار مسؤولي البلاد. وتولى ظريف في عهد الرئيس السابق، خاتمي، مسؤولية مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية. ثم عين بعدها مندوبا لايران في منظمة الاممالمتحدة، وبقي في منصبه حتى فترة بعد انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا للجمهورية. وبعد اقالته عاد الى طهران وهو حاليا يدرس في كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية. ورغم ان البعض حاولوا اعطاء صورة الدبلوماسي الاصلاحي لمحمد جواد ظريف، الا انه يرجح بشكل عام، ان يضفي على نفسه طابعا خارج التيارات والفئات السياسية، وقد حاول الحفاظ على علاقاته مع المؤسسات المؤثرة في النظام. وفي السنوات الماضية، ابتعد محمد جواد ظريف بشكل تام عن الساحة الاعلامية للبلاد. ومن اهم نشاطات ظريف والتي تجعله مقربا من حسن روحاني، هو الدور الذي تولاه في المفاوضات النووية بين عامي 2004 و2006، حيث كان يرأس الفريق الايراني المفاوض الى جانب سيروس ناصري، رغم انه نادرا ما ادلى بتصريحات للدفاع عن طبيعة المفاوضات في تلك الفترة. واهم التساؤلات التي تواجه ظريف حاليا: ما هي خططه للسياسة الخارجية وخاصة على صعيدي المفاوضات النووية والعلاقات مع دول الجوار. وعلى ظريف وسائر اعضاء الفريق الامني والسياسة الخارجية لروحاني ان يكونوا صريحين في هذا المجال، وهل يريدون ان يكرروا نفس ماضيهم ام لا؟ /2926/