مؤكدين أن وزيرة الإعلام أداة بيد النظام.. بحرينيون ل"فارس": اتهام السلطات للشيعة دليل على انسداد أفق الحل السياسي أثارت تصريحات وزيرة شؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب، أمس الجمعة، التي حملت فيها الطائفة الشيعية مسؤولية جر البحرين نحو أزمة طائفية، استياء واستنكار من قبل قيادات في المعارضة البحرينية وناشطين. المنامة (فارس) وخلص الناشطون في حديثهم لوكالة أنباء فارس أن هذه التصريحات هي تحشيد طائفي هدفه إيقاع الصدام بين المكونيين، مؤكدين أن هذه "التصريحات تأتي في سياق الجنون الطائفي الذي تقوده الأنظمة القمعية وتكشف عن انسداد أفق الحل السياسي في البحرين". وأكد عضو المكتب السياسي بالتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، حسين بوزيد في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس أن "سميرة رجب المتحدثة باسم الحكومة" أداة يستخدمها النظام في إتهام هذا المكون الشيعة بصورة مستمرة، مشيراً إلى أن اتهام سميرة رجب للشيعة بتفجير مسجد للسنة بمدينة الرفاع هدفه "استنهاض هممهم وبالتالي تحشيد المكون الآخر أيضا ليكون صداما بين المكونين". بدوره قال الناشط الحقوقي في البحرين عادل علي عن دور سميرة رجب "أين كنتي يا سميرة رجب عندما تم سب الطائفة الشيعية على المنابر الدينية وداخل مجلس البرلمان"، مشيراً في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس أن "سميرة رجب التزمت الصمت عندما تم هدم أكثر من 20 مسجدا لطائفه الشيعية". كما وجه الناشط عادل علي تساؤله لوزيرة شؤون الإعلام البحرينية سميرة رجب بالقول "أين كانت سميرة رجب عندما فصل المئات من موظفي وعمال الطائفة الشيعية من أعمالهم وتم قطع أرزاقهم". من جهة أخرى، قال الناشط السياسي علي الفايز أن الحرب الطائفية التي يشنها النظام واضحة منذ بداية الثورة في 14 فبراير 2011 فاستهداف المساجد والعقيد والأعراض لطائفه معينه هو حرب طائفيه، مضيفاً أن هذه الحرب "كان يراد لها ان تشتعل بردة فعل من الشارع أو المعارضة ولكنهم فشلوا". وأوضح الفايز في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس "اليوم النظام يريد عبر التصويب على طائفة في الإعلام واتهام علمائها وسياسيها ورجالاتها ان يستعطف الحس الطائفي لدى طائفة أخرى خوفا من استحقاق 14 أغسطس المقبل"، مؤكداً أن "نظام البحرين يعيش على مبدأ الاستعمار الذي زرعه وجعله يحكم (الاستعمار البريطاني) وهو سياسة (فرق تسد) وحربه على الشيعة أيضا هو في سياق الجنون الطائفي الذي تقوده أنظمة الحكم الديكتاتورية والتي تريد للشعوب ان تتناحر ليبقى وجودها ونفوذها وحكمها المستأثر بالقرار والثروة وذلك يخدم الاستكبار فقط". فيما إذا كانت اتهامات نظام البحرين للشيعة بجر البلاد نحو الطائفية، تكشف عن إنسداد افق الحل السياسي للأزمة في البحرين، قال عضو المكتب السياسي بالتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، حسين بوزيد، أن "الأفق مسدود للأسف منذ مدة لعدم رغبة النظام في حلحلة الأمور والتنازل عن سلطاته"، مشيراً إلى وجود "تصعيد كبير في حملته الأمنية مع ابتداء شهر رمضان، وهناك تهديدات باعتقال قيادات دينية وسياسية ذات ثقل كبير، وهو ما قد يفاقم الأزمة أكثر". فيما رأى الناشط السياسي علي الفايز أن "النظام لا يملك مشروعا سياسيا في الأساس فالتغيير المطلوب في أدنى سقوفه يعني نقل السلطة بنسبة كبيرة للشعب وهو ما لا يريد فعله ولا تريده قوى إقليميه ودوليه لذلك ترى التدخل الإقليمي والدولي المباشر والواضح والوقح للإبقاء على وجوده والفتنه الطائفية أهم أدواتهم اليوم". وجدد الفايز التأكيد على أن "التصريح والتصويب على الطائفة الشيعية يصب في هذا الاتجاه وهو يؤكد أن لا دولة في البحرين وبالتالي ليس هناك قيمه للمواطنة". / 2811/