يشن النظام البحريني المدعوم من قبل القوات السعودية حملة أمنية واسعة ضد الغالبية من أبناء شعب البحرين التي تقوم هذه الأيام بإحياء الشعائر الحسينية، ووفقاً للتقارير والمعلومات الواردة من البحرين، فإن وتيرة قمع الشعائر الحسينية ازدادت هذا العام. المنامة (فارس) وفتحت وكالة أنباء فارس هذا الموضوع، وطرحت سؤالاً عن سبب محاربة نظام البحرين للشعائر الحسينية على عدد من المعنيين بالشأن البحريني. اوضح عضو حركة تمرد البحرين، الناشط السياسي علي الفايز، في حديثه لوكالة فارس، أن نظام آل خليفة وعلى طوال تاريخه منذ غزوه للبحرين إلى ان ثبته الاستعمار والى يومنا هذا وهو يحارب الشعائر الحسينية بوسائل مختلفة تزداد شراستها في منعطفات معينه وخصوصا السياسية منها". وأضاف الفايز "ولكنها في عمر ثورة 14 فبراير بانت للعالم بشكل واضح جلياً، واعتقد أن أساس ذلك هو طائفية النظام وحقده ولكن هذه المرة هو مدفوع ومدعوم من نهج تكفيري إقليمي يتناغم مع فكر النظام الطائفي الحاقد ويتقاطع مع أهدافه ويجد أن نهجه يتناسب مع ما يريده". بدوره، قال الأمين العام للمنظمة الأوروبية - البحرينية لحقوق الإنسان، حسين جواد أن "النظام الحاكم يقوم بسياسة انتقام ذات لغة طائفية ضد فئة من المجتمع وهم الشيعة في محاولة منهم لمنع مثل هذه المناسبة والتي تجسد ثورة حقيقية لدى الناس في روحها". ولفت جواد في حديثه لوكالة أنباء فارس أن النظام البحريني يحارب الشعائر الحسينية خوفا منه لانعكاس هذه الشعائر "عمليا" على أرض الواقع وترجمتها إلى ثورة عملية ضد الطغاة بكل معانيها لذلك يحاول منعها بكل السبل، ولا ننسى أن الشعائر الحسينية يكون أضخم التجمعات التي يجتمع الناس من خلالها. من جانبه، أشار الناشط البحريني المعارض إبراهيم العرادي، أن محاربة النظام لتلك الشعائر ليست وليدة اللحظة بل هي منذ القدم، مضيفاً أن إجراءات محاربة الشعائر ناتجة عن حقد وجهل لدى نظام آل خليفة. وقال العرادي "القصد من محاربة هذه الشعائر في هذه الفترة بالذات هو الإنتقام من غالبية هذا الشعب والذين يمثل الشيعة منهم الأكثرية الرافضين لنظام القبيلة نظام أسرة آل خليفة من خلال محاربات معتقدات الأغلبية الشيعية في البحرين يوجه رسالة مفادها ان لا يعترف بوجود الشيعة في البحرين ولا بمعتقداتهم". /2336/ 2811/