حاكم عجمان / جمعية الإمارات للمعاقين بصريا / مقابلة . عجمان في 28 يوليو / وام / أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان إن تخصيص يوم 19 من رمضان اليوم الذي انتقلت فيه نفس زايد المطمئنة إلى ربها راضية مرضية تحت شعار يوم زايد للعمل الانساني الإماراتي " حب ووفاء .. لزايد العطاء " لهو أقل ما يمكن أن نقوم به عرفانا وتقديرا لذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " . وقال سموه ان أفضل ما يمكن أن نقوم به فى ذكرى وفاة زايد الخير هو أن نستذكر ونذكر العالم أجمع بما قام به من عمل إنسانى طوال فترة حياته وهو الرجل ذو القامة العملاقة والايادى البيضاء الممتدة التي احتوت العالم كله شرقه وغربه شماله وجنوبه من خلال مد يد الخير ومساعدة المحتاج للجميع دون استثناء ودون النظر الى عرق أو أصل أو لون أو دين . جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي أقامه صاحب السمو حاكم عجمان بقصر الزاهر بعجمان الليلة بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان واستضاف خلاله وفد جمعية الإمارات للمعاقين بصريا في الشارقة وضم سبعة من أبناء الوطن المكفوفين من الإمارات السبع وممن اعطاهم الله نعمة البصيرة فمكنتهم من التغلب على اعاقتهم وحققوا انجازات كبيرة . وأضاف صاحب السمو حاكم عجمان " إننا نستذكر مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " في كل يوم وفي كل ساعة واليوم وفي ذكرى رحيله التاسعة نجدها فرصة لكي نجلس ونتحدث ونتذكر بل نذكر العالم أجمع بمآثره الخالدة فعندما تذكر القيم الإنسانية النبيلة نجدها ترتبط ارتباطا مباشرا مع اسم زايد ونرى مآثره الكثيرة في كل مكان شاهدة على ما بذله من خير وبر وإحسان. وقال " مهما تحدثنا عن الجانب الإنساني في شخصية زايد فلن نوفيه حقه لقد اسس رحمه الله مدرسة متكاملة في العطاء الإنساني الذي يجب أن يدرس لأجيال قادمة وعبر سنوات مديدة قادمة فقد امتدت بصمات زايد الخيرية والإنسانية وشملت كافة بقاع الارض حيث لم يكن داعما للعرب وللمسلمين فقط بل للإنسانية جمعاء وما الاحتفال بيوم زايد للعمل الانساني الاماراتي الا لنأخذ دفعة قوية في البذل وفي العطاء اقتداء بسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " . وأشار سموه إلى أن زايد لم يكتفي بتأسيس هذا العمل الانساني الجبار ومد يد العون لكل محتاج بل قام رحمه الله تعالى بزرع حب العمل الخيري والإنساني في قلوب أبنائه جميعا وسار على النهج القويم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وكافة شيوخ الإمارات الكرام وابنائها البررة الاوفياء الذين تخرجوا من مدرسة زايد الانسانية تلك المدرسة التي حرصت على تلمس احتياجات الناس داخل وخارج الدولة وقدمت لهم المساعدات الانسانية بشكل ذاتي نابع من فطرة مؤسسها ومن دون أي تكلف حيث كان يشعر رحمه الله بالسعادة العارمة عندما يقدم أي مساعدة للآخرين. ولفت صاحب السمو حاكم عجمان إلى أن أيادى زايد البيضاء شملت كذلك ذوى الاحتيجات الخاصة .. مؤكدا سموه على الدور الكبير الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الاهتمام والعناية بهذه الفئة وتقديم التسهيلات التي تعينها على مواصلة التعليم والعمل في الدولة مما كان له الاثر المباشر فى تحقيق هذه الفئة لانجازات كبيرة ليس على مستوى الدولة بل على المستويين العربي والعالمي وشهدنا ذلك من خلال رفع علم الدولة على منصات التتويج في العديد من الفعاليات والبطولات التي تجمع اصحاب الاحتياجات الخاصة. وأشاد سموه باهتمام قيادتنا الرشيدة من خلال حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على توفير الرعاية لذوى الاحتاجات الخاصة في الدولة وتأهيلهم ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع ولهم دور فاعل في مختلف مجالات الحياة وألا تكون إعاقتهم عقبة أمام مساهمتهم في بناء المجتمع . وأكد سموه حرص الدولة على مواصلة دعمها وتشجيعها لكل الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة .. موضحا أن جميع مؤسسات الدولة في خدمة هذه الفئات لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم ومساندتهم في تحقيق ابداعاتهم المتواصلة على كافة المستويات المحلية والعالمية . وأشار إلى أن الدولة تسعى جاهدة إلى تقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة من خلال إنشاء المراكز والجمعيات المتخصصة لتعنى بشؤونهم وتقديم الخدمات الحديثة المتطورة لهم حيث تعد رعاية المعاقين إحدى أهم المبادرات التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة للدولة وتعد جزءا لا يتجزأ من مسيرة النهضة . وأعرب سموه عن كامل ثقته بشباب الإمارات من ذوي الاحتياجات الخاصة بتحديهم الصعوبات والمعوقات في سبيل العمل على نهضة الوطن وازدهاره بكل المجالات والميادين ..مشيدا بالدور الوطني والاجتماعي الفعال لجمعية الامارات للمكفوفين على ما تبذله من جهود وما تقوم به من نشاطات وفعاليات ناجحة لمنتسبيها. ودعا سموه برامج المؤسسات المجتمعية ان تبتكر فقرات جديدة لدمج شريحة المكفوفين في المجتمع والمؤسسات التعليمية في الدولة إلى زيادة الاهتمام بالبرامج والتخصصات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة لتخريج كوادر مؤهلة في التربية الخاصة ورعاية هذه الفئة من أجل رفد مراكز تأهيل ورعاية المعاقين بما تحتاجه من معلمين واختصاصيين وذوي خبرة وكفاءة لرعاية هذه الفئة الهامة من المجتمع . كما دعا سموه وسائل الاعلام للاهتمام بقضايا المعاقين وتسليط الضوء عليها ليس من باب الترف الاعلامي بل من باب ممارسة واجب وطني وإنساني تمليه مصالح الوطن وحاجات المعاقين وحقوقهم وعدم النظر إليهم على أنهم شريحة صغيرة من المجتمع . وطالب سموه وسائل الإعلام سواء المسموعة أو المرئية أو المقروئه بمواصلة السعي لتطوير العلاقة التفاعلية بينها وبين والجمعيات العاملة في مجال ذوي الإعاقة . من جانبهم أشاد مدير وأعضاء جمعية الامارات للمعاقين بصريا بدور صاحب السمو حاكم عجمان في دعم ورعاية ابنائه المكفوفين بشكل خاص وأصحاب الاحتياجات الخاصة بشكل عام ودعوتهم لتناول الافطار مع سموه فى يوم زايد للعمل الانسانى الاماراتي .. مشيرين إلى أن هذه اللفتة الكريمة غير المسبوقة تؤكد حرص سموه وسعيه لتأمين الإحتياجات الخاصة لتلك الفئات الأمر الذي يسهم في زيادة قدراتهم ومنحهم الفرص لكي يحيوا ضمن مجتمعهم كأفراد مساهمين فى بنائه وتقدمه. وأشاروا إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة لكافة الجمعيات والمؤسسات التي ترعى الأنشطة والبرامج لهذه الشريحة والرعاية الاجتماعية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا المكفوفين يفوق الوصف وليس له نظير في أي دولة أخرى من خلال تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتدريبية والمتابعة الفعلية والدائمة لكل حالة على حدة وهذا عمل على زيادة دمجهم وتواصلهم بشكل إيجابي مع اقرانهم في المجتمع. وعقب اللقاء قام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بأخذ الصور التذكارية مع اعضاء وفد جمعية الإمارات للمكفوفين . حضر حفل الإفطار الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون المالية والادارية في عجمان والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري وسعادة فيصل احمد النعيمى مدير دائرة التنمية السياحية بعجمان والسيد عادل الزمر مدير جمعية الامارات للمعاقين بصريا والدكتور احمد العمران نائب مدير الجمعية و هو أول إماراتي كفيف يحصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا وتناولت اطروحته الفانون الدولى لحقوق الانسان وعدد من كبار المسؤولين في عجمان. يذكر أن جمعية الامارات للمعاقين بصريا تأسست في عام 1983 م وتم إشهارها من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عام 1985 م كجمعية من جمعيات ذات النفع العام. وتعمل الجمعية على دمج المعاقين بصريا في المجتمع واكسابهم المهارات الأساسية التي تجعل منهم أناس منتجين في المجتمع اضافة الى تنمية العلاقات بين الجمعية والمؤسسات المماثلة من أجل دعم وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمكفوفين في الدولة من خلال تسليط الضوء من خلال وسائل الأعلام على قضايا المعاقين بصريا وأجراء البحوث والدراسات العلمية والميدانية التي تخدم المعاقين بصريا. كما تعمل الجمعية على إعطاء الرأي العام صورة واضحة عن المعاقين بصريا واحتياجاتهم عبر أحياء النشاط التطوعي في المجتمع والتوعية بأهميته . /ي ع/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ي ع/أ ظ/مص