إبراهيم جبريل – مكةالمكرمة تصوير- منصور السندي أدى قرار تقليص نسب أعداد نسب الدول من المعتمرين إلى تأثر وتراجع قطاع الصرافة في المنطقة المركزية بنسبة 30% فيما أرجع عدد من أصحاب محلات الصرافة السبب إلى قرار خفض أعداد المعتمرين بالإضافة إلى عدم استقرار العديد من العملات التي تشهد تزايدًا وتراجعًا مشيرين إلى أن هذه المخاطر جعلت العديد من محلات الصرافة أن تتخذ العديد من التدابير خشية تكبد المزيد من المخاطر والخسائر المتوقعة ومن أهمها بيع العملات بشكل يومي وعدم الاحتفاظ بالعملات غير المستقرة تخوفًا من عملية تراجعها في أي لحظة. المدينة قامت بجولة ميدانية على عدد من محلات الصرافة الموجودة في المنطقة المركزية التي تشهد إقبالاً كبيرًا من قبل الزوار المعتمرين من أجل صرف العملات مقابل الريال السعودي، وطالب العديد من الحجاج حول المسجد الحرام بضرورة فتح المزيد من المحلات بتغطية الطلب المتزايد على الريال السعودي. يقول الحاج محمد حسين من دولة الباكستان بأن هذه المحلات خففت عنهم أعباء كثيرة من أجل صرف عملة بلده مقابل السعودي أمّا الحاج توفيق المصري فيرى ضرورة توحيد سعر الصرف نظرًا لوجود تفاوت ملحوظ على نسبة الصرف بين محل ومحل آخر توحيد سعر الصرف سيكون في مصلحة الجميع. ويشير الحاج ساني ثالثو إلى أن المملكة تشهد نموًّا وتطوّرًا في كل الميادين ومن ضمنها خدمات الحج والعمرة لذا يطلب من المسؤولين فتح مقرات بالتنسيق مع سفارات البلدان الإسلامية لضبط عملية اختلاف سعر الصرف لزيادة الثقافة المعرفية تجاه التعامل بالريال السعودي. من جهته أوضح بكر باداود صاحب محل صرافة بأن أكثر العملات المتداولة في السوق مقابل صرف الريال هي اليورو والدولار والجنيه المصري مشيرًا إلى أن العملات التي تشهد عدم استقرار يتم بيعها بشكل يومي تفاديًا لأي مخاطر تراجع لها مبينًا بأن السوق يشهد ركود أدى إلى تراجعه بما نسبته 30% تقريبًا بالإضافة إلى تقليص أعداد المعتمرين أدى أثر على عملية الصرف. وأوضح محمد عبدالله أحد العاملين بمكاتب الصرافة أن نسبة الطلب في تراجع مستمر ما حدا ببعض المحلات إلى تقليص ساعات العمل من أجل تغطية الطلب وعن أكثر العملات التي يتم صرفها أشار إلى أن اليورو والدولار هما أكثر العملات صرفًا أم العملات العربية فهناك ضغط وطلب متنامٍ على صرف الدرهم المغربي. وقال: أحمد اليافعي أحد العاملين في محلات الصرافة بأن هناك العديد من الدول الإفريقية والأوروبية وأمريكا اللاتينية لا يتم التعامل مع عملاتها نتيجة عدم وجود طلب عليها بالإضافة إلى ضعفها مبينًا بأنه رغم تراجع الطلب في الفترة الحالية إلا أن أعداد المحلات الموجودة في المنطقة المركزية لا تكفي لتغطية الأقبال على عملية الصرف خاصة أن أعداد المعتمرين بلغ الملايين رغم قرار تقليص الأعداد مبينًا بأنه يتطلب السوق إفساح المجال من قبل مؤسسة النقد بالسماح لفتح محلات جديدة من أجل انعاش السوق. المزيد من الصور :