اعتبر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين صعبا ومؤلما ومخالفا للعدالة على حد وصفه. تل ابيب (AFP) وفي رسالة للإسرائيليين نشرها مساء السبت عشية طرح قرار الإفراج عن عشرات السجناء الأمنيين الفلسطينيين على مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته يوم الأحد، قال نتانياهو إن هذا القرار صعب ومؤلم بالنسبة للعائلات الثكلى ولكل الإسرائيليين وله شخصياً.، خاصة وأنه يتعارض مع قيمة أساسية هي تحقيق العدالة على حد قوله. وبرر نتانياهو القرار بأن القادة مطالبون في بعض الأحيان "باتخاذ قرارات مخالفة للرأي العام تماشيا مع مصلحة الدولة". وأضاف أن فترة الأشهر التسعة المقبلة المحددة للعملية التفاوضية ستشكل اختبارا لصدق نوايا الجانب الفلسطيني في إنهاء النزاع. مؤكدا "أن هذا لن يتحقق إلا بضمان أمن ومصالح إسرائيل". من جهة أخرى وجه نائب وزير الحرب الاسرائيلي الليكودي داني دانون، وهو من أقطاب التيار الأكثر يمينية في حزبه، رسالة إلى وزراء الليكود يدعوهم للتصويت ضد الإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين. واعتبر دانون إطلاق سراحهم بمثابة "تنازل كبير تقدمه إسرائيل للطرف الفلسطيني". وقد أعلن السبت عن نية الكيان الاسرائيلي زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من 82 الى 104. وقال مصدر مطلع إن القرار اتخذ بعد تهديد الفلسطينيين بعدم حضور الجلسة الافتتاحية للمفاوضات المقرر عقدها في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل. يشار الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيطلب من مجلس وزرائه في جلسته الأسبوعية الإثنين تفويض لجنة وزارية باتخاذ القرارات الخاصة بالإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين، في إطار العملية التفاوضية المزمع استئنافها . على صعيد آخر قال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية يوفال شتاينتس لصحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية إن "إسرائيل" ستقدّم على الأرجح تنازلات مؤلمة جداً في الضفة الغربية ضمن أي تسوية مع الفلسطينيين . وأضاف شتاينتس أن الجانب الفلسطيني سيضطر أيضا لتقديم بعض التنازلات الممثَّلة ببقاء الكتل الاستيطانية واعترافه بيهودية إسرائيل. ويرى شتاينتس أنه يجب الحفاظ على الوضع القائم في القدس. من جهة أخرى نقلت صحيفة (معاريف) عن نائب وزير الخارجية زئيف إلكين قوله إن نتانياهو يستعد لتوقيع اتفاق مع الفلسطينيين يقضي بالانسحاب من مساحة قدرها 86% من مجموع أراضي الضفة. /2811/