يقلم طاهرحزام - لقد فُجعت كما فُوجع الكثير من زملائي الصحفيين بوفاة الزميل الغالي محمد السياغي .. صاحب البسمة الجميلة والروح السموح ... انها الاقدار انها الدنيا انها الحياة الاخرى تنتظرنا واحد تلو الاخر. كنت اخر مرة التقيه قبل شهر رمضان المبارك في فندق موفنبيك .. في المركز الاعلامي للحوار .. وكان معنا الزميل عصام السماوي.. لكنا تحدثنا عن موضوعا ما ..ارادني ان اتطرق اليها ..فاخذت قلمه وكتب مايريد..وفجئه اختفى الزميل محمد السياغي ..حيث ذهب ليغطي بعض جلسات الحوار...وكنت مع الزميل عصام السماوي الذي وجد جوال السياغي على الطاوله ..فسئلني فقلت له يمكن انه للسياغي ..فضلينا نبحث عنه لكني في الاخير ..ذهبت انا ..واما الزميل السماوي تكفل باعطاءه الجوال ..رافضا الرد على المكالمات .كأمنه منه كما قال لي..حتى التقاه اخيرا واعطاه اياه شاكرا له ذلك .. ذهبت لاكمل عملي خارج فندق موفنبيك ..بعد ان اكدت ضرورة منحي بطاقة الصحفين الجديده الخاصة بمؤتمرالحوار من زميلي محمد الاسعدي ..بفندق موفنبيك..وكنت على موعدا مع محمد السياغي لكن لم يتحقق ذلك لاننا نحن الصحفيين قد نوعد كثيرا ..بسبب ضروف عملنا الغير منتظم في الوقت او الزمن.. عموما رحلت يازميلي العزيز ..قبل التقيك مرة اخرى .. وقبل ان نكمل موضوعنا ..رحلت ايها المبستم بعد ان مُلئت رسائلك بريدي الخاص في صفحتى على الفيس بوك .. رحلت رغم انك لاتزال تنظر الى مستقبل واعد .. وحبك للوطن اليمن غزير افضل من حب من يدعي حب محمد عليه الصلاة والسلام ..لكنه يدعو للقتل والشتم والعن ... رحلت ايها السياغي الزميل الصادق بعد عام تنقلنا معا في 2011 وعلى زخات امطار رصاص بلاطجة الانس والجن .. وزمرة الجماعة من الساسة وتجار السكر والقمح والنفط ..والسلاح ..ودعوات الجهاد والاستشهاد .. بين رحلت بعد ان كنت تضحك لسماعك كلمات السيد "عبده الجندي في مؤتمرة الصحفي بفندق سبأ عام 2011، .. الذي كان يفرح انصار صالح ويغضب انصار معارضيه... وبروحك الطيبة لم تزعل من جن معارضى صالح ولا جن محبية ..وكان الانس لك اوفياء ..لانك صحفي نزيه .. لا تحمل بندقية ولا دبابه ولا تقتل روحا ولا تصرخ في وجه من يخالفوك الراي او من يتعمدون اغضابك ..لانك خلقت ومعك الابتسامه وتصاحبك نسائم العفو والطيبه وحب الى اللقاء ايها الزميل العزيز ..والى جنة الخلد ان شاء الله .. ووعدا منى ساكمل موضوعنا الذي كان بيننا قريبا .. اخوك وصديقك الحزين عليك طاهر حزام .. شيع الوسط الصحفي والإعلامي في اليمن اليوم الخميس جثمان الصحفي محمد السياغي إلى مثواه الأخير في مقبرة جار الله بشارع الزراعة في العاصمة صنعاء، بعد الصلاة عليه في جامع الحمد. وكان في مقدمة مشيعي الفقيد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" طارق الشامي، وقيادات الوكالة وزملاء الفقيد في المؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والأهلية. وستستقبل أسرة الفقيد التعازي في قاعة بلقيس جوار منزله بشارع الزراعة. وتوفي مساء الأربعاء الزميل الصحفي محمد السياغي جراء حادث مروري كان قد تعرض له السبت الماضي في شارع الدائري بالعاصمة صنعاء. السياعي خريج الدفعة الثانية بكلية الأعلام جامعة صنعاء من مواليد مديرية الحيمة منطقة بني السياف عام 1972م، وأب لأربعة أولاد. التحق بالعمل في وكالة الأنباء اليمنية سبأ عام 93م، وشغل عديد من المناصب في الإدارة العامة للأخبار في الوكالة آخرها نائب مدير إدارة الأخبار المحلية الموجهة للخارج بجانب عمله مدير تحرير في دسك الأخبار المركزي.