الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفيون وإعلاميون ومعنيون : رحيل الصحفي محمد أحمد السياغي خسارة كبيرة للوسط الإعلامي والصحفي اليمني
نشر في سبأنت يوم 02 - 08 - 2013

فجع الوسط الصحفي والإعلامي اليمني مساء الاربعاء برحيل واحد من أهم فرسان العمل الصحفي اليمني واحد أهم كوادر وكالة الانباء اليمنية (سبا) الصحفي المتميز محمد احمد السياغي وذلك اثر تعرضه لحادث مروري مؤسف بصنعاء ليترك رحيله فراغا كبيرا ليس في الوكالة وانما في الساحة الصحفية والإعلامية اليمنية التي كان السياغي واحدا من اهم كوادرها المثابرين والملتزمين بقيم المهنة والمحترفين في أداء مسؤولياتهم باقتدار مكنه من ان يكون احد اهم صحفيي المهمات الصعبة في الوكالة واحد اميز كوادرها التحريرية وواحد من الصحفيين الذين سطروا تجاربهم بحروف مضيئة بالالتزام المهني والحرفية العالية على مستوى الساحة الصحفية اليمنية علاوة على سماته الإنسانية و دماثة اخلاقه وتسامحه ومحبته للجميع وغيرها من السجايا التي عززت من حضور تجربته ...فكان رحيله صادما.
مثل الرحيل المبكر للزميل الصحفي محمد احمد السياغي فاجعة أليمة و خسارة كبيرة للأسرة الصحفية اليمنية التي فقدت برحيله واحدا من أهم ابنائها وفرسانها المخلصين والماهرين، والذي جسد نموذجا متميزا للصحفي المخلص لمهنته والمحايد في آرائه وأعماله الخبرية.
وعبر صحفيون وإعلاميون ومعنيون في أحاديث متفرقة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)عن بالغ الأسف للرحيل المبكر للزميل السياغي الذي عرف في الوسط الصحفي باقتداره ومهنيته العالية وتفانيه وإخلاصه في أداء كافة المهام والمسؤوليات التي أسندت إليه خلال تجربته الصحفية الثرية منذ التحاقه بالوكالة عام 1993م ، والمثابر في اعماله وانجاز كافة المهام التي أوكلت إليه ، وكان من أبرز وأهم الصحفيين الذين توكل إليهم التغطيات الهامة للفعاليات الكبرى في الوكالة، كان آخرها مشاركته في تغطيات فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
بصمة مضيئة
طارق الشامي رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير اعتبر الرحيل المبكر للصحفي محمد احمد السياغي خسارة كبيرة للوكالة انطلاقا من خصوصيته المهنية وتجربته المتميزة والثرية كما مثل خسارة للأسرة الصحفية اليمنية في ظل ما حققته تجربته من حضور مهني وانساني لافت ..
وقال : برحيل الصحفي محمد احمد السياغي نائب مدير إدارة الاخبار المحلية الموجهة للخارج واحد مدراء تحرير الاخبار في الديسك المركزي فقدت الوكالة واحدا من اهم عناصرها المتميزة بالنشاط والحيوية والاقتدار والمهنية والحرفية وغيرها من الصفات التي مكنته من ترك بصمة مضيئة ليس على مستوى الوكالة بل على مستوى الوسط الصحفي ، علاوة على ما كان يتمتع به الفقيد من دماثة خلق وتسامح وإنسانية عالية جعلته محط احترام وتقدير الجميع ؛ وبالتالي فقد خسرنا برحيله المبكر واحداً أهم كوادر الوكالة وخسرت الأسرة الصحفية اليمنية واحد من أهم أبنائها المحترفين ... رحم الله الفقيد محمد السياغي وعصم قلوب أهله وذويه وزملائه ومحبيه بالصبر والسلوان ".
الصحفي المتكامل
عصام البحري مدير عام الاخبار في الوكالة اكد على الكفاءة الصحفية التي كان يتمتع بها الفقيد والتي مكنته من أن يكون الصحفي المتكامل الذي يجيد التعامل وبتميز مع مختلف الفنون الصحفية (تغطيات خبرية_ تقارير _ تحقيقات _ حوارات) أو تأسيسه للبنات الأساسية للصحافة المتخصصة في الوكالة من خلال تخصص صعب وهو الإعلام القضائي وتغطياته المتميزة على مدى عدة سنوات لأخبار المحاكمات.. وهو بجانب كل ذلك تمتع بقدرات مهنية عالية كانت تمكنه من التغطيات الكبرى للندوات والفعاليات السياسية والمؤتمرات الوطنية الهامة ، أي أنه كان من ضمن طاقم المهمات الصعبة في الوكالة ..
وقال البحري : كان محمد السياغي من ضمن الموظفيين المثاليين في الوكالة وكان يعمل بكل تفان وإخلاص ونكران ذات وكان انموذجا في الانضباط حتى في الاجازات والاعياد الوطنية والدينية سواء في الظروف الاعتيادية أو الظرف غير العادية ، ومنها عمله أثناء حرب 94 أو أثناء احداث الازمة التي شهدها الوطن في العام 2011... ليس ذلك فحسب ؛ بل كان محمد احمد السياغي ضمن قلة من الصحفيين الذين بادروا للعمل في وكالة مصغره أنشئت عقب تعرض وكالة "سبأ" للضرب والتخريب والنهب أثناء الاحداث المؤسفة التي شهدها حي الحصبة خلال الازمة وكللت جهودهم بالنجاح في أن تظل خدمات "سبأ" الإخبارية تقدم لكل وسائل الاعلام في تلك الظروف العصيبة واستمرت كذلك الى وقتنا الراهن.
بسيطا وكبيرا
أحمد الأغبري مدير الادارة الثقافية والعلمية بالوكالة يقول :"علاوة على كل تلك الصفات التي نخلعها عليه كان الفقيد محمد أحمد السياغي ، بسيطا لكنه كان كبيراً في آن : كان بسيطا بكل ما في الكلمة من معنى ، كان مترفعاً عن اللهث وراء المناصب والمشاريع الصغيرة غير عابئ بالخصومات الوظيفية، لم يكن محملاً ومثقلاً بهمومنا اليومية ، كان متخففاً كثيراً من خيباتنا التي تؤرقنا ،كان معافا من ادران التعاسة التي تحاصرنا ، لم يكن يشغله سوى عمله الصحفي و الخبري تحديدا ومتميزاً به حتى انه برز فيه معلما .. يا محمد : لقد تعرينا بغيابك تافهين في حضرة الزيف .ارقد بسلام يا عزيزي ، فقد مضيت ممتشقا الضوء...لنبقى نحن مسارح مفتوحة للخصومة والمكايدة والمعارك الوهمية ...ارقد بسلام يا محمد يكفيك انك عشت انسانا ومضيت مكللا بغار انسانيتك ومهنيتك المشهود لها "
خسارة على الوسط الإعلامي
مدير مكتب صحيفة الجمهورية بصنعاء الصحفي عبد الرحمن مطهر اعتبر رحيل الزميل العزيز محمد السياغي مثل خسارة على الوسط الإعلامي وفاجعة كبيرة ألمت بالجميع لرحيله المبكر وهو في قمة العطاء والعمل الصحفي .. مشيراً إلى انه اتصل بالفقيد الخميس الماضي لحضوره أمسية نظمها مكتب الجمهورية بصنعاء واعتذر لأن لديه عمل مهم، وفي يوم الاحد تقريبا سمعت أنه في العناية المركزة بمستشفى آزال أثر إصابته بحادث مروري وكنت عازم على الذهاب لزيارته عند خروجه من العناية المركزة ولكن الموت أسرع منا جميعاً والأجل قطع الآمال واختطفه منا ولم اسمع في اليوم التالي إلا بنبأ وفاته رحمه الله الذي شكل لنا صدمة من هول الفاجعة ولكن نحمد الله على كل حال ".
وقال مطهر :" كان الفقيد نعم الأخ ونعم الصديق الرائع كان محب لزملائه الصحفيين متفان في عمله نشيط جدا كان يحلم ببناء منزل له ولأسرته وأن يتم إقرار الكادر الصحفي ويتحسن مستوى جميع الصحفيين لأنهم الفئة الكادحة في هذه البلاد، رغم تحملها كل المتاعب كما يقول، وفي أحد الأيام الماضية وخاصة في فندق موفمبيك خلال تغطيته جلسات أعمال مؤتمر الحوار قال لي : يا عبدالرحمن الصحفيين في العالم كله مرتاحين إلا نحن اليمنيين وخاصة صحفيي وكالة سبأ هذا كان حلمه لكن كما يبدو سيرحل جميع الصحفيين، وما زال الحلم هو الحلم ،الله يرحمك أخي العزيز ويسكنك فسيح جناته ويعصم قلوب أسرتك وجميع محبيك بالصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.
الصحفي المهني بامتياز
من جانبه أكد رئيس تحرير موقع الصحوة نت محمد العلواني أن الساحة الصحفية خسرت أحد الصحفيين المهنيين النشطاء وهو الزميل محمد احمد السياغي الذي عشق قلمه و أوراقه وسخر كل امكانياته الصحفية لخدمة مسيرة البناء والتنمية في الوطن ، وسيترك رحيله فراغ كبير على الصعيد الصحفي ،باعتباره كان يمثل الصحافة المهنية من خلال علاقته المتينة مع زملائه التي كان يبنيها على اساس المهنة، ولم يكن يوماً يقف أمام مسار التوجه او الانتماء، وهذا ماعكسته جنازته التي حضرها صحفيون وإعلاميون من كل التيارات ومسئولين وقيادات إعلامية مختلفة جسدت المكانة العظيمة التي احتلها الفقيد الراحل في قلوب الأسرة الصحفية جمعا.
وقال العلواني:"إن محمد السياغي كان من احد المتعاونين مع موقع الصحوة نت وعرفته صحيفاً مثابراً يحترم مواعيده ومهنيته في التغطية الخبرية وهذا ما لمسته عند معظم الزملاء الصحفيين الذي بنى الفقيد الراحل علاقات اخوة وتواصل مع جميع زملاء المهنة بدون استثناء، بالإضافة إلى دوره الريادي في التضامن والمناصرة في كافة قضايا انتهاكات الصحفيين والصحف والوقوف معهم وتجده في صفوف المتضامنين الاولى.
وأكد أن هذه الصفات الأخلاقية النبيلة نفتقدها جميعاً في الوسط الإعلامي والذي للأسف اصبح معظم الإعلاميين اليوم يتخندقون وراء التوجه والانتماء الحزبي والسياسي، وينسون أن المهنة تجمعنا وتوجهنا واحد وقضيتنا واحدة والأصل أن تبقى هذه الروح عالية، وأن تحترم المهنة وتقدم على الانتماء في أي وسيلة إعلامية وهذا ما جسده الزميل الراحل محمد السياغي في تعامله مع الخبر من حيث المهنة وعلاقته بالآخرين على اساس المهنية الصحفية. .. داعياً زملاء المهنة لتكريم من غادرونا من الزملاء ونرد لهم الجميل وذلك من خلال تعهد و رعاية أسرهم واولادهم ومحمد غادرنا ولديه اربعة أطفال ونحن مسئولون جمعياً عنهم وأن لاننساهم ابداً.
رحيل قامة صحفية
كما اعتبر مدير مكتب صحيفة 14 اكتوبر بصنعاء بشير الحزمي أن رحيل الزميل الصحفي محمد السياغي ، رحيل لأحدى القامات الصحفية في وكالة الأنباء "سبأ"، كونه كان مثالا للصحفي المهني المثابر المجتهد يعمل بإخلاص دون كلل أو ملل او شكوى او تذمر في كل الاوقات وفي أحلك الظروف ، وكان كل من حوله يحبونه ويذكرونه بالخير.
وقال الحزمي: " عرفته عن قرب منذ سنوات عديدة وعملنا مع بعض في كثير من المناسبات وكان نعم الصديق الوفي والاخ العزيز الذي دائما نلحظه مبتسما بشوشا صادقا في تعامله يشع من وجهه نور بالمحبة وصفاء النفس ، سنفتقدك، رغم ان ذكراك العطرة ستكون عزائنا فيك الا ان وحشت الفراق لا تحتمل، ولكن هذا قدر الله.
وأضاف:" تعودت ان التقي الفقيد الراحل يوميا في مؤتمر الحوار وكان من اكثر الصحفيين مثابرة واجتهادا دائما ملتزما في حضوره وفي أدائه يؤدي واجبه الوطني بكل تفان واخلاص ،كل يوم عندما أصل الي مؤتمر الحوار أبحث عن الزميل السياغي في القاعات وعن بعض الزملاء الاعزاء الذين تعودت ان التقيهم واتبادل معهم اطراف الحديث عن المستجدات في الجلسات اليومية وان لم اجده اصعد الي المركز الاعلامي فأجده منهمكا على جهاز الكمبيوتر يطبع الخبر فأقف خلفه واتأمل فيما يكتبه وهو منهمك في العمل المهني ويحب مهنته الصحفية بإخلاص من خلال التغطيات المستمرة والنشاط المتواصل لجلسات مؤتمر الحوار دون كلل او ملل ، وكان متفائلا.
وأكد الزميل الحزمي أن محمد السياغي سيظل حياً في قلوبنا جميعاً ولن ننساه أبداً وستظل ذكراه العطرة محفورة في قلوب جميع اصدقائه ومحبيه، واضاف:" قلوبنا تكاد تتفطر من الحزن على فراقك يا محمد السياغي ولله ما أخذ ولله ما أعطى، ورحمة الله تغشاك رحلت عنا مبكراً وكنت في قمة العطاء نسأل الله أن يتقبلك قبولاً حسناً وأن يلهم أهلك واصدقائك ومحبيك الصبر والسلوان " إنا لله وإنا إليه راجعون".
قمة العطاء
سكرتير تحرير صحيفة الأولى هاني المحويتي أكد أن رحيل الزميل الصحفي محمد السياغي وهو في قمة العطاء والنشاط خسارة على الوسط الصحفي والإعلامي، كونه جسد القيم المهنية والاخلاقية للعمل الصحفي ومن القلائل الذين كانوا يتعاملون مع الجميع بدون استثناء مما اكسبه احترام وحب جميع من عرفوه.
وقال المحويتي: على مدى يومين مضت و فور سماعي نبأ تعرض المغفور له بإذن الله تعالي لحادث مروري بمنطقة الدائري وادخاله على إثرها العناية المركزة بمستشفى ازال في حالة حرجة، ونحن ندعو الله تعالى أن يعجل في شفائه ويداوي جراحه، ولكن لم أكن اتخيل يوماً أن اتلقى نبأ وفاة الأخ والصديق والزميل محمد السياغي رحمة الله، وعندما تلقيت رسالة (sms) على جوالي قبل مغرب الأربعاء قرأتها وكان وقعها علي أشد من صاعقة كهربائية ".
وأضاف:" ظللت طوال اليوم وأنا في ذهول وألم شديد، كأن من فارقنا هو أحد أقربائي وليس زميل، كون الزميل محمد السياغي خلال معرفتنا به منذ سنوات طويلة لم نجد منه ما يسيئ لأحد أصدقاءه في يوم من الأيام، بل ظل ذلك الشخص النبيل الذي عرفناه صادقاً في تعامله مع الآخرين ودوداً حنوناً عطوفاً لا يتكلم الا عن الخير فقط قلما نجد مثل هذه الصفات النادرة في شخص كمحمد السياغي".
صدمة وفاجعة
كما أكد رئيس موقع شهارة نت الاخباري عبدالله الحنبصي أن رحيل الزميل الصحفي الشاب محمد السياغي شكل فاجعة وصدمة أليمة لدى الوسط الصحفي، ولازال الكثير مصدومين من هول الفاجعة ، خصوصاً وانه رحل وهو في قمه عطائه وشبابه وكان المستقبل زاهر أمامه، مشيرا الى ان الوسط الإعلامي خسر واحداً من افضل الاقلام الشريفة والوطنية كما خسرت الوكالة برحيله صحفيا متميزا في اداء عمله بكل إخلاص وجد واجتهاد وتفان واقتدار.
وقال الحنبصي:"ان الفقيد الراحل تمتع بهدوء وراحة البال واخلاقه العالية في تعامله مع اصدقاءه وزملائه بروح المحبة والتسامح والتعاون ، وما شدني اليه كثيراً هو امرين اولهما حبه واندفاعه لعمل الخير من خلال تبنيه للقضايا الصحفية الإنسانية, وثانيا علاقته المتميزة مع زملاءه طوال فترة عمله ، وكنت استعين واعتمد كثيراً على خبرته وعلى علاقاته المتميزة والواسعة مع مختلف الوسائل الاعلامية الاخرى لنشر اخبار وأنشطة المؤسسة التي أعمل فيها كمسئول إعلامي.
فارس حر
بدوره اعتبر مدير إدارة الأخبار في قناة يمن شباب الفضائية فهمي العليمي رحيل محمد السياغي فاجعة كبيرة للوسط الإعلامي ، و خسارة للإعلام، الذي فقد برحيله، أحد فرسانه الأحرار.
وأشار إلى ان الفقيد رحل بابتسامته الصادقة بصوته الدافئ بقلبه الحنون ، وأبقي في قلوبنا المفجوعة روحاً طيبة وخُلقا حسن وتواضعا طموح، وقال:" عرفته قبل سبعة أعوام صحفيا مخلصا في العمل صادقا في القول صدوقا في التعامل وفيا في المصادقة، إعلاميا باحثا عن الحقيقة سباقا في الوصول إليها صادقا في نقلها، وأمينا في حفظها، خدوما للجميع متجاوزا فوارق الانتماء السياسي والقبلي والمناطقي.
وأضاف العليمي:" لم أفجع أبدا بحياتي بأكبر من فاجعتي برحيله كمن فقد أخاه فجأة على غير موعد، وكثير من الإعلاميين ممن عايشوا الفقيد السياغي عن قرب ولامسوا نبل اخلاقه وصدق تعامله وحبه للآخرين، وما الحشد الكبير الذي شيع جثمانه إلا دليلا على مكانته الخالدة في قلوب الجميع.
دمث الاخلاق
أما زميل دراسته الجامعية الصحفي عبد الولي المذابي اشار إلى أن الفقيد الراحل خلال فترة الدراسة في قسم الاعلام منتصف التسعينيات كان يتمتع بصفات أخلاقية وإنسانية ،" كان شابا مهذبا دمث الاخلاق يقابلك بابتسامة ويودعك بدعاء ، لعل اكثر ما اتذكره اليوم بعد فاجعة رحيله المبكر هي تلك الابتسامة التي لا تفارق محياه وتعامله الخجول مع الزملاء والاصدقاء حتى لا أكاد اتذكر انه رفع صوته او اعلن خصومة مع اي زميل".
وأكد المذابي " أن الزميل محمد السياغي عمل بصمت و رحل بصمت، عاش بهدوء بعيداً عن ضجيج المهنة الصاخبة و رحل بهدوء وكانت اخلاقه العالية سندا له في عمله و خلق شبكة من العلاقات الجيدة التي مكنته من النجاح في اعماله، متمنياً من جميع زملاء المهنة الاستلهام من أخلاقه النبيلة وحسن معاملته للجميع، ففي سيرته ما يستحق الاقتداء".
من جانبه الزميل الصحفي بسبتمبر نت منصور الآنسي اشار إلى" سجايا ومناقب الفقيد الأخلاقية والإنسانية التي كان يتمتع بها حيث كان نعم الصديق الصدوق المخلص الذي اذا استشير اشار بالصواب لم يكن يبخل علينا بالمشاورة او المساعدة وكنا نعتبره مرجعاً مهنياً لنا جميعاً ، كم هي لحظات أليمة عندما يفقد الإنسان صديق عزيز و زميل غال وهو في قمة العطاء والنشاط والحيوية يحلم بالسعادة وتحقيق الطموحات ويأتي الموت فجأة يأخذه من وسط اسرته وأقربائه وزملائه ومحبيه، نسأل ألله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان "انا لله وانا اليه راجعون".
صحفي كفوء
فيما اعرب مدير المركز الإعلامي بمؤتمر الحوار الوطني الشامل عبدالمجيد الصلاحي عن حزنه واسفه لرحيل الصحفي محمد احمد السياغي والذي ترك برحيله حزنا ينمو في نفوس الجميع كلما تذكرنا نبله واخلاصه وتفانيه ومحبته للجميع ومهنيته العالية.
وقال : رحلت و مازلت أدين بالكثير من المحبة والتقدير لأخلاقك ومهنيتك وهدوءك الذكي.
واشار الى ان الزميل محمد من الصحفيين الكفوئين والنشيطين فقد كان يتحرى المهنية والدقة في الاخبار وكان مرجعا للزملاء في الأخبار الصعبة.
الصحفي المثابر
من جانيه قال الخبير والاستشاري والميسر في فريق التنمية المستدامة في مؤتمر الحوار الوطني عدنان قطينة : عرفت الأستاذ محمد السياغي في المؤتمر وكان مثال للإنسان الرائع ذو الأخلاق الحميدة ... كما عرفته الصحفي المثابر في عملة والمتعاون مع الجميع والمبادر لتقديم كل ما يستطيع ... لازلت أتذكر ابتسامته التي كانت تنشر الأمل والتفائل... رحم الله محمد وأدخله فسيح جناته ... إنا لله وإنا اليه راجعون
والفقيد الراحل محمد احمد السياغي من مواليد بني السياف بمديرية الحيمة محافظة صنعاء في العام 1972م .
تخرج ضمن الدفعة الثانية من قسم الاعلام كلية الآداب بجامعة صنعاء للعام الجامعي 1995/1996م
- التحق بالعمل في وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عام 1993م
- شغل عدد من المناصب في الوكالة اخرها نائب مدير ادارة الاخبار المحلية الموجهة للخارج بجانب عمله مدير تحرير في ديسك الاخبار المركزي بالإدارة العامة للأخبار.
- أب لأربعة ابناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.