الأحد 04 أغسطس 2013 05:15 صباحاً ((عدن الغد)) ايلاف يحدثُ أن ادخلَ الشعرَ من نفقٍ تحتَ ارضهِ بتدبيرٍ من عصابةِ كلمات برّية تطاردُها كواتمُ الصّهيل و شرطةُ القواميسِ و كلابُ فِقْهِ الفرقةِ الناجيةِ فأرى شعراءَ بقمصانِ الطغاةِ الداخليةِ يمارسونَ نُزهاتِهم السرّيّةِ في مقابرِ قصائدِهم الجَماعيّةِ و أرى شعراءَ بنجومٍ خُماسية يخيطونَ لبذلاتِ قصائدِهم الزُرقِ كلمات بياقات بيض و أرى شعراءَ يفتضّونَ مملوكاتِ اليمين تحرسهُم دعواتُ كلمات مؤمنة و غلمانَ مجازِ يطوفونَ بها و بهنَّ عليهم و أرى و أرى لكنْ في رَبعِ الشعرِ الخالي أُبصرهُ ينهضُ من تحتِ كثيبِ كلماتٍ بدويّة تسفعهُ ريحُ كلام مسجوعٍ يترنّحُ يتساقطُ ثمّ يشهقُ واقفاً و ينهارُ جاثياً بين خرائبِ حاضرهِ تفوحُ منهُ رائحةُ مستقبلِه المُنقرض قبلَ آلاف يا أرضَ الشعرِ الغامضةِ المرجومةَ بسجّيلِ قوافي النار كوني برداً و سلاماً فهذا الشيخُ الطاعنُ في الشعر جاء يبحثُ عن قصيدةِ طفولتِهِ التي كانتْ تلهو فيكِ يومَ كنتِ تعبَثينَ بالحروفِ فنما فيكِ عُشبُ الكلمات أَزيحِي عنكِ المتردّيةَ و المنطوحةَ من الشعراء و مدّي تحتَ قدميهِ بساطاً احمرَ مِن زهرِ كلمات في فجر تفتّحِها فهذا الشاعرُ .... .. و طني