انزلقت حافلة متوسطة، واصطدمت سيارة تقودها امرأة بحاجز حديدي، نتيجة سقوط مواد تنظيف من مركبة يقودها شخص هندي بعد اصطدامها بحاجز حديدي يفصل بين اتجاهي شارع الشيخ زايد، إثر انحرافها المفاجئ، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بإصابات متفاوتة. وكان حادث مروري آخر قد وقع نحو السادسة من مساء أول من أمس، على شارع الإمارات مقابل مبنى الاتصالات، وأسفر عن وفاة شخصين. وسجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 37 ألف مخالفة «استخدام الهاتف النقال بوساطة اليد أثناء القيادة» خلال 10 شهور، منذ بداية العام الجاري. وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، إن الحادث الأول وقع في ال10 من صباح أمس، حين انحرفت حافلة تحمل مواد تنظيف على شارع الشيخ زايد في الاتجاه المؤدي إلى جبل علي، مقابل «البوابة 7»، واصطدمت بالحاجز الحديدي الذي يفصل بين الاتجاهين، ما أدى إلى سقوط مواد التنظيف في الاتجاه المعاكس، وتسبب في تدهور حافلة أخرى، وإصابة أربعة من ركابها بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، وهم من الجنسيتين الفلبينية والباكستانية. كما انحرفت مركبة ثالثة تقودها امرأة، واصطدمت بعمود حديدي، بسبب مواد التنظيف. وتابع الزفين: «أما الحادث الثاني فتوفي فيه عاملان هنديان دهساً على شارع الإمارات، مقابل مبنى الاتصالات، في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة، تحت عجلات مركبة لاندكروزر يقودها شاب مواطن في العشرينات من العمر». إلى ذلك، قال الزفين إنه تم تسجيل 37 مخالفة استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة منذ بداية العام حتى نهاية أكتوبر الماضي، مؤكدا أن «هذا رقم كبير، يعكس إصرار فئة كبيرة من السائقين على عدم الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة التي تحميهم، ولا تهدد سلامة الآخرين». وأضاف أن الإدارة أطلقت حملات عدة. كما شاركت جهات مجتمعية ومؤسسات أخرى في التنبيه إلى خطورة تلك المخالفة التي أودت بحياة كثير من الشباب، منوها بالمبادرة التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم» تحت اسم حملة «أتعهد»، لحث السائقين على الالتزام الفعلي بالقانون المروري وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة. وأعرب الزفين عن استغرابه من تسجيل 44 ألفاً و90 مخالفة «استخدام الهاتف المتحرك باليد أثناء القيادة» العام الماضي، لافتاً إلى أن المادة 135 من جدول المخالفات والغرامات والنقاط المرورية تنص على غرامة 200 درهم وأربع نقاط مرورية لمرتكبي هذه المخالفة. وأكد أن إدارة المرور في دبي ستكثف عمليات رصد ومتابعة الأشخاص الذين لا يلتزمون بقواعد السير والمرور لردعهم، مشيراً إلى أن المخالفة لن توقع على من يستخدم الهاتف أثناء التوقف في الإشارة أو باستخدام سماعة الأذن، لكنها ستوقع غيابياً وحضورياً في ما عدا ذلك.