هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأحد بإطلاق "ألاف الصواريخ" على إسرائيل في حال اعتدائها على لبنان، مجددا دعمه لإيران التي وصفها بأنها "صديقة العرب والمسلمين". ووصف نصر الله في خطاب ألقاه خلال مسيرة ضخمة لمناسبة عاشوراء شارك فيها عشرات الألوف من مناصريه، ما حصل في قطاع غزة أخيرا بأنه "انتصار عظيم للمقاومة". وأضاف أن "الذي حمى غزة بعد الله هو إرادة المقاومة وشعب المقاومة وسلاح المقاومة وصواريخ المقاومة"، حسبما قال. وقتل 166 فلسطينيا وستة إسرائيليين في العملية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وأطلقت الفصائل الفلسطينية خلال العملية التي استغرقت ثمانية أيام عشرات الصواريخ على إسرائيل سقط احدها قرب تل أبيب. وتبنت منظمة الجهاد الإسلامي إطلاق هذا الصاروخ مشيرة إلى انه من طراز فجر5 الإيراني. من جانبه، أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال العملية أن إيران تقدم مساعدة "عسكرية ومالية" للفلسطينيين ولحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، من دون أن يوضح ماهية المساعدة، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن صواريخ فجر-5 أنتجها الفلسطينيون أنفسهم. اعتقال فلسطيني على جانب أخر، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في بيان له الأحد انه اعتقل فلسطينيا مقيما في القدس الشرقية للاشتباه في انه عميل لحزب الله اللبناني. وأفاد البيان أن حزب الله جند المشتبه فيه عصام هاشم علي مشهرة الموقوف في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2012، خلال زيارة إلى لبنان في يونيو/حزيران 2012. وأضاف أن المشتبه به اقر خلال استجوابه بأنه قدم معلومات حول العديد من المواقع الرسمية الإسرائيلية مثل المباني الحكومية ومقر البرلمان وأماكن عمومية مثل الجامعة العبرية في القدس واثنين من مستشفيات المدينة. ويواجه مشهرة تهم "التواصل مع عميل أجنبي" و"نقل معلومات للعدو" و"التآمر من اجل تزويد العدو بمعلومات" و"إقامة غير قانونية في بلد عدو". وتعتبر إسرائيل حزب الله، حليف النظامين السوري والإيراني، منظمة إرهابية وشنت ضده حربا ضروسا في لبنان سنة 2006 استغرقت 33 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني غالبيتهم من المدنيين و160 في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من العسكريين. وأطلق حزب الله خلال هذه الحرب أكثر من أربعة ألاف صاروخ على شمال إسرائيل، وحذر نصر الله خلال السنوات الأخيرة بأن حزبه بات يملك صواريخ أكثر عددا وتطورا.