2013/08/04 - 22 : 05 PM المنامة في 4 أغسطس / بنا / أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن الحفاظ على أمن البحرين، وبناء الإرادة الوطنية وحمايتها، هي من مسئولية الجميع، ويجب أن نتكاتف في مواجهة ما يراد للبحرين من تخريب وإرهاب. وشدد سموه على أن الحكومة ماضية في تنفيذ توصيات المجلس الوطني التي جسدت تكاتف الشعب والقيادة في التصدي للإرهاب حتى لا يخضع المجتمع لأي إرهاب أو ابتزاز. وقال سموه "إن تحقيق الأمن وحماية الاقتصاد الوطني هي من أولويات هذه المرحلة حتى تعود البحرين وكما كانت واحة للأمن والاستقرار، وإن مسيرة التقدم التي ننشدها سوف تتواصل من أجل الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة". وأضاف سموه في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية وكتاب الأعمدة والصحفيين " إن ما يهمنا الآن هو تنفيذ التوصيات، وأن كل أمر يهون مادام في مصلحة البحرين وشعبها، ولن نترك بلدنا وشعبنا عرضة للإرهاب مثلما أصاب الكثير من البلدان من دمار وفوضى وعدم استقرار وتهجير". وأكد سموه أن توصيات المجلس الوطني هي مطلب وطني باعتبارها توصيات صادرة من ممثلي الشعب في السلطة التشريعية، وإننا سوف نعمل بكل جهد على تنفيذها بما يحقق الإرادة الشعبية لرؤية وطن آمن ومستقر يتفيأ بظلاله الجميع. ونوه سموه أن جلالة الملك المفدى، حفظه الله، عمل الكثير من أجل لم الشمل، لكن هناك من يعمل على تقويض الوحدة الوطنية من خلال تدخلات خارجية وبأشكال مختلفة، ولكن مهما يحاك لنا، فإن مثل هذه الأمور لن تصرفنا عن متابعة الانجاز وتخطي العقبات ومواجهة الإرهاب بكل أشكاله. وقال سموه إنه تم اتخاذ الخطوات الكفيلة بتنفيذ هذه التوصيات من خلال تشكيل لجنتين أحدهما مدنية والأخرى أمنية تعمل من أجل سلامة الوطن. وأضاف سموه " إن مسئوليتنا تجاه الأمن والاستقرار متجددة ومستمرة، وعلينا جميعا واجب الحفاظ على إنجازات الوطن ومكتسباته ". وأشاد سموه بالجهود التي بذلتها وتبذلها قوات الأمن في الحفاظ على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، فضربت بذلك أسمى معاني التضحية من أجل استتباب الأمن رغم ما تعرضت له هذه القوات من تضحيات جسيمة وإصابات بليغة، فلها منا كل الشكر والتقدير. وأضاف سموه " إننا يجب أن لا نترك من يحمي وطننا يتعرض للقتل والاصابات". وحث سموه مجددا رجال الأعمال والتجار أن لا يترددوا في القيام بدورهم من أجل حماية الوطن واقتصاده، وأن يعمل الجميع للحفاظ على سمعة البحرين كبلد يتمتع بتاريخ وحضارة. وقال سموه " إن ما يهمني هو سلامة الوطن وشعبه وأمنه واستقراره، وأن تطبيق القانون سوف تحميه سلطة الأمن من خلال تشديد العقوبات على الارهاب والمحرضين عليه". وأكد سموه أن لا أحد يرضى أن تكون البحرين رهينة لأعمال العنف، أو أن تتعود على التفجيرات والأعمال الارهابية، وأن علاج ذلك لن يكون إلا بتطبيق القانون بكل حزم وشدة. وشدد سموه على أهمية أن تدان التفجيرات الأخيرة من قبل كافة قوى المجتمع المدني، باعتبارها أعمالا تقوض الأمن والسلم في المجتمع وتعمل على هدم مكتسباته الاقتصادية والاجتماعية. وقال سموه " إننا عقدنا العزم على توقيف المحرض والارهابي، وهذه بداية للخلاص من هذا العمل وممن جعل نفسه أداة لهدم وطنه ومجتمعه. وشدد سموه على أننا أمام توصيات لا يصدنا عن تنفيذها أي شيء، فهي مطلب شعبي، وأن وقوف شعب البحرين خلف قيادته يمدنا بالقوة والسند والاستمرار في تطبيق هذه التوصيات، مؤكدا سموه أن سند القيادة هو موقف شعب البحرين الذي هو أقوى من أي جيش. وأكد سموه أن علينا أن نعمل جميعا على إفشال الدور الخطير الذي تسعى إليه هذه الفئة الإرهابية التي تسعى إلى تدمير الوطن وإنجازاته. وقال سموه "إنني سأبذل قدر ما أستطيع من أجل تنفيذ هذه التوصيات، لأنني أرى فيها كلمة شعب البحرين". وأشاد سموه بدور الصحافة والصحفيين، وقال سموه "إن مكانتكم عندي كبيرة ومهمة، وكلمتكم مسموعة ولها تأثيرها، وأول من يسمعها هي القيادة والحكومة، وسوف ننفذ هذه التوصيات بالحزم والعزم". ودعا سموه الصحفيين إلى بث روح الوعي لدى المواطنين حول دورهم في حماية بلدهم كل فيما يخصه، معربا سموه عن تقديره لما يقوم به رجال الصحافة والإعلام من دور صحفي وتوعوي يعمل على تنوير المجتمع. من جانبهم ، أكد رجال الصحافة والإعلام وقوفهم إلى جانب القيادة في كل ما تذهب إليه من إجراءات لبسط الأمن والاستقرار في البحرين ورفضهم وإدانتهم لكل أشكال الإرهاب، مشيرين إلى أن ثقتهم في صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كبيرة في تنفيذ هذه التوصيات كما يريدها شعب البحرين. ع ذ بنا 1420 جمت 04/08/2013 عدد القراءات : 72 اخر تحديث : 2013/08/04 - 22 : 05 PM