دعا مسؤول أصولي متشدد مقرب من (خامنئي) نواب البرلمان إلى عدم المصادقة على أي وزير من حكومة الرئيس حسن روحاني إذا ثبت أنه من المشاركين في الاحتجاجات عام 2009، وقال حداد عادل عضو جبهة الأصوليين في البرلمان: أن على النواب عدم المصادقة على أي وزير تثبت مشاركته في الاحتجاجات التي حصلت عام 2009، وكذلك الاحتجاجات التي حصلت في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في عام 1999 في جامعة طهران والتي أدّت إلى المصادمات ما بين الشرطة والطلبة الإصلاحيين، وكان الرئيس حسن روحاني قد تسلم منصب الرئاسة الإيرانية من خلفه الرئيس أحمدي نجاد أمس الأول؛ وخلال كلمته اعترف الرئيس روحاني بوجود مشكلات كثيرة وأعباء سيتحمّلها لكنه دعا الله سبحانه وتعالي بتجاوز المحن وإسكات خصومه في الداخل للإفراغ في تسوية المشكلات وأكد أن برنامج حكومته سيتحرك في ضوء شعار (الاعتدال والتدبير) في الداخل والخارج، وفور تسلمه مقاليد الحكومة من سلفه الرئيس نجاد قام انصاره بحذف الأرشيف الإخباري المتعلق بحكومة الرئيس السابق (أحمدي نجاد) من مواقع الأخبار التابعة لمكتب روحاني؛ ويؤكد كبير المستشاريين للرئيس حسن روحاني بأن حكومة الرئيس نجاد لم تتعامل بشكل صحيح اثناء مرحلة (تسليم الممتلكات) للرئيس وأضاف: إننا بالطبع لا نتحمل تداعيات بعض العقود التي قامت بها حكومة نجاد بشكل سريع خاصة في مجال النفط، إضافة إلى قيام حكومة نجاد بأعمال غير قانونية فيما يتعلق بالتعيينات غير الرسمية خاصة وأن البرلمان له رأي في تلك الإجراءات المتسارعة التي قامت بها حكومة نجاد في أيامها الأخيرة، كما رفض مكتب الرئيس روحاني دعوة الشخصيات المقربة من الرئيس السابق أحمدي نجاد إلى حفل تأدية اليمين الدستوري في البرلمان وهم (رحيم مشائي، ومحمد شريف ملك زادة رئيس منظمة التراث في حكومة نجاد، وحميد بقايي المساعد التنفيذي للرئيس نجاد، وغلام حسين الهام المتحدث باسم حكومة نجاد، وسعيد مرتضوي، إضافة إلى ذلك رفض المجلس الأعلى للانقلاب الثقافي برئاسة حسن روحاني منح الإجازة القانونية لتأسيس جامعة (ايرانيان) برئاسة الرئيس الأسبق أحمدي نجاد بسبب وجود أعضاء مثل رحيم مشائي، وحميد بقايي في اللجنة التأسيسية للجامعة؛ وترفض المحاكم الإيرانية منح رحيم مشائي أي منصب في النظام بسبب تصريحاته المثيرة للجدل خلال حكومة الرئيس نجاد مثل علاقة إيران بإسرائيل إضافة إلى تقديم القومية الإيرانية على الفكر الإسلامي في إيران، ووصل إلى إيران أمس عدد من زعماء الدول لحضور التنصيب؛ وقد عبر خافيير سولانا الرئيس السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عن سروره للفوز الرئيس روحاني، وأكد في تصريحات للصحفيين: بأنه على قناعة بأن الرئيس روحاني سيقوم بتسوية الكثير من الملفات وخاصة الملف النووي. من جانبه أكد الرئيس المنتخب روحاني في حفل التنصيب: أنه رغم الشكوك التي دارت في البداية من قبل البعض في المجتمع حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن هذه الانتخابات جرت بشفافية وحرية كاملة وحظيت باستقبال كبير من قبل الشعب، حيث إن نتائجها كانت مفاجئة للكثير. وأضاف: إن هذه الانتخابات تؤكد سيادة الشعب، وأن الوقت قد حان للمسؤولين للاضطلاع بمسؤوليتهم وتحقيق آمال الشعب، معربًا عن أمله بأن تحظى الحكومة بمساعدة الجميع لتحمل المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها. وأكد: إن الشعب يريد أن يتمتع بحياة كريمة ويبتعد عن الفقر والفساد ويعيش في حرية معنوية، وهي مطالب محقة، ولكن لا يمكن تحقيقها دفعة واحدة، وإنما تدريجيًّا. وأضاف: إن الاعتدال يعني الابتعاد عن التفريط والإفراط وتثبيت دعائم سيادة الشعب الدينية، واللافت أن الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قد حضر ولأول مرة مراسيم تنصيب روحاني، وأنه تجول معه في مكتب الرئاسة الإيرانية بعد تسلمها من الرئيس الأسبق أحمدي نجاد ويؤكد الخبراء بأن تلك رسالة واضحة أن حكومة روحاني ستخضع إلى دعم مباشر من الشيخ رفسنجاني.