اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد، داعيا الى تحشيد الامكانيات المتاحة لاجهاض المشروع الطائفي والتي تسعى لتحقيقه عصابات القاعدة. بغداد (فارس) وشدد المالكي بحسب بيان لمكتبه الاعلامي وتلقى مراسل وكالة انباء فارس نسخة عنه، خلال قيامه بجولة تفقدية ميدانية للقوات العسكرية في مناطق التاجي والطارمية وهور الباشا وشيخ احمد وعدد من مناطق اطراف بغداد، شدد على ضرورة تشديد الضربات على العصابات الارهابية. وقال ان عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء عليهم واستئصال الفتنة التي تريد سوءاً بالعراق وشعبه، ولدينا القدرة على المضي قدما بالمهمة والقضاء على الارهابيين ومن يدعمهم، مشيدا بالتقدم الحاصل في العمليات العسكرية التي انطلقت مطلع الاسبوع الجاري في بغداد. واضاف ان العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد، داعيا اهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية الى التعاون مع القوات المسلحة، مخاطبا المواطنين: نعتذر لكم مما يحصل من مضايقات ولكن هذا الاجراء اضطررنا اليه لحمايتكم من هؤلاء الارهابيين كي تعيشوا بأمن واستقرار. واوضح المالكي ان القتلة ليس لديهم مكان في العراق وان العراقيين بمختلف انتماءاتهم يتساوون جميعا ويعيشون اخوانا ويجب ان يشيع بينهم الأمن والاستقرار، واننا لن نترك اطفالنا لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم في الداخل والخارج. وتزامنت دعوات المالكي، في وقت شهدت خلاله محافظة الانبار غربي العراق انطلاق عملية امنية واسعة لملاحقة ومواجهة تنظيم القاعدة، عكفت على تنفيذها قوة صقور الصحراء الغربية التابعة لمجلس الصحوة في المحافظة. في هذه الاثناء عرضت وزارة الداخلية، وفقا للناطق الرسمي باسمها، اعترافات اربعة من قادة ولاية بغداد في تنظيم ما يسمى ب "دولة العراق الاسلامية" الارهابي، اكدوا فيها ارتكابهم جرائم عديدة بحق الابرياء.