يرى عدد من اعضاء البرلمان العراقي ان بلادهم ستتأثر بالضربة الاميركية على سوريا ليس فقط من الجانب الامني بل، سيكون هناك تاثير على الجانب الاقتصادي لوجود تبادل تجاري بين سورياوالعراق، الامر الذي سيؤدي الى وقف هذا التبادل اذا ساء الوضع في مناطق غربي العراق بعد ان يقوم الارهابيين بقطع الطرق المؤدية الى سوريا. بغداد (فارس) حيث يقول النائب عن التحالف الوطني حسن الساري ان "العدوان الاميركي على سوريا لها تاثير كبير على العراق والمنطقة وستفسح المجال امام حركة الارهابيين من افراد القاعدة في مناطق بين العراقوسوريا. واوضح الساري لمراسل وكالة انباء فارس ان "ذلك العمل سيؤدي الى الاخلال بالامن والسلام في عموم المنطقة، ولكن العراق سيتأثر سلبيا من الناحية الامنية والاقتصادية". اما النائب فالح الساري فقد بين ان تاثير العدوان العسكري الاميركي على سوريا سيكون كبيرا ومباشرا على العراق والمنطقة. وقال الساري لمراسل وكالة انباء فارس ان "العراق تعرض مسبقا الى نفس ما تتعرض له سوريا حيث واجه ضربة اميركية وحرب مع الارهاب"، مشيرا الى ان "العدوان سيشجع الزمر الارهابية على التوجه الى العراق"، داعيا الحكومة العراقية الى توفير الحماية الكافية لحدود العراق. ولفت الساري الى وجود مجال اقتصادي كبير بين العراقوسوريا وفي حال ضربت الاخيرة من قبل اميركا سيتوقف هذا التبادل التجاري. من جانبه دعا عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد ان تعالج الازمة في سوريا بمبادرة سلمية مثل تلك التي دعا اليها رئيس وزراء بلاده نوري المالكي، وقبل ان تكون هناك ازمة كبيرة في المنطقة، موضحا اذا طبقت مبادرة المالكي فانها ستقلل من اراقة الدماء والعنف. واقر جهاد خلال تصريحه لمراسل وكالة انباء فارس، انه سيكون هناك تاثير على العراق في حال ضربت سوريا من قبل اميركا، مشيرا الى ان القوات العراقية ارسلت تعزيزات كبيرة الى منطقة الحدود مع سوريا، مطالبا بتعزيز الوحدة الداخلية في العراق كي يقل الخطر من ازمة سوريا. وتعيش المنطقة اليوم بترقب وحذر مما يحصل في سوريا حيث ان كل دولة مجاورة لسوريا سارعت الى تحشيد قواتها على الحدود مع سوريا تحسبا انتشار العنف في سوريا خاصة بعد العدوان المحتمل على سوريا، وتخوف تلك البلدان خاصة العراق من ان تمتد الجماعات الارهابية الى بلدانها، اما العراق فسيكون المتضرر الاكبر من هذا العدوان الذي سينعش الجماعات الارهابية في سوريا بعد أن لوحض خسائر متتالية على تلك الجماعات على يد الجيش السوري. اما تخوف العراق يأتي بسبب وجود جماعات ارهابية على ارضه تعمل متخفية وتقوم بقتل الابرياء بشكل شبه مستمر من خلال السيارات الملغومة، وهذه الجماعات ستكون حاضنة لمقاتلي "جبهة النصرة" الارهابية الامر الذي سيوسع رقعة عملها في الاراضي السورية والعراقية. /2336/