كاشفا عن تفجيرات إرهابية في تركيا لم يسلط عليها الضوء.. سياسي عراقي: تركيا ستكون الهدف التالي للارهاب بعد سوريا كشف السياسي العراقي عضو التحالف الوطني، محمد مهدي البياتي، عن وقوع تفجيرات إرهابية كثيرة في تركيا خلال الفترة الأخيرة لم يسلط الإعلام الضوء عليها، مبينا أن تركيا ستكون الهدف التالي للإرهاب وليس العراق، في حال انتهت الجماعات الإرهابية من سوريا ما يستدعي وقفة مشتركة من بغداد وأنقرة لمواجهة أي تهديد إرهابي. بغداد (فارس) وقال البياتي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، تعليقا على زيارة رئيس لجنة العلاقات التركية، فولكان بوسكير، وتوجيهه دعوة رسمية الى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، للقيام بزيارة إلى أنقرة، قال: "إننا نفسر هذه الدعوة بالإيجابية، لأن تركيا دولة مهمة للعراق والعراق كذلك في هذا الوقت، والمحيط العراقي محيط ملوث من ناحية دعم الإرهابيين والجماعات المسلحة، وتركيا من الدول الصديقة لأميركا وأميركا قطعا لا ترغب بأن تتورط تركيا في المنطقة حتى في موضوع سوريا أصبحت لديها مواقف غير مواقفها السابقة التي كانت تدعم أطراف معارضة، جبهة النصرة وآخرين". وأضاف البياتي "إن خلافات تركيا مع العراق محددة، وتربط البلدين علاقات طيبة تاريخيا بين الشعب التركي والعراقي، والآن توجد مشكلة إيواء بعض الشخصيات من الإرهابيين والمتهمين والمطلوبين للقضاء العراقي امثال (طارق الهاشمي و حارث الضاري) وعقد المؤتمرات من قبلهم وآخرون وأصبحت تركيا في الفترة الأخيرة تؤويهم وهذا ما أساء لعلاقة تركيابالعراق"، مبينا أن "تركيا إذا تراجعت عن هذه المواقف فإن العراق لن تكون لديه مشكلة في عودة العلاقات العراقية – التركية إلى سابقاتها". وتابع "إن الإرهاب والقاعدة وجبهة النصرة والجماعات المتطرفة موجودة في هذه المنطقة برمتها وليست فقط تركيا"، كاشفا عن "وقوع تفجيرات كثيرة في تركيا لكن الإعلام لم يسلط الضوء عليها". وأضاف أيضا "إن التهديد الذي تواجهه تركيا من قبل الإرهاب في سوريا هو تهديد حقيقي وإذا تم حسم الموضوع السوري فإن الدولة الثانية التي ستواجه الإرهاب هي تركيا وليس العراق"، موضحا أن "العراق فيه جماعات مسلحة لها علاقة بالوضع السوري، وبيّن ان خطر الارهاب بدأ يهدد الطرفين العراقي والتركي وكلاهما بحاجة إلى عقد علاقات طيبة لمحاربة هذا الإرهاب المتطرف الذي يهدد أمن المنطقة برمتها وأمن شعوبها". وكان المالكي قد اكد خلال لقائه برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، فولكان بوسكير، ان "العراق كان دوما يرغب بعلاقات طيبة ومتطورة مع جميع الدول ولا سيما تركيا ودول الجوار"، مبديا ترحيبه ب"علاقات حسن الجوار المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". وأضاف ان "الزيارات الأخيرة التي قام بها المسؤولون الأتراك الى بغداد تعبر عن الرغبة في تطوير العلاقات الثنائية"، معتبرا ان "التطورات الجارية في المنطقة لا سيما في سوريا، تعد حافزا إضافيا يدعو الى التقارب و تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها". من جانبه أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، فولكان بوسكير خلال البيان عن أمله "بقيام رئيس الحكومة العراقي، نوري المالكي بزيارة الى تركيا، لتكون محطة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي اعترضتها خلال الفترة الماضية"، لافتا الى ان "رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يرحب بهذه الزيارة ويأمل ان يراكم في تركيا قريبا". وأكد بوسكير ان "رئيس مجلس الأمة التركي ووزير الخارجية احمد داود أوغلو سيقومان بزيارات الى بغداد، تمهيدا لزيارة المالكي الى أنقرة"، موضحا ان "تركيا تحترم إرادة العراقيين وتؤكد انهم هم وحدهم المسؤولون عن شؤونهم الداخلية وان انقرة راغبة بتطوير علاقاتها التاريخية مع بغداد في المجالات كافة". يذكر ان الحكومة العراقية وسياسييها غالبا ما كانت تشتكي خلال الفترة الماضية من التدخلات التركية في شؤونها الداخلية حيث تكلم رئيس وزراء تركيا لأكثر من مرة بنفس طائفي عن النسيج الاجتماع العراقي. ويرى محللون ان عودة تركيا الى العراق جاء بعد إحساسها بالخطأ الذي كانت تسير عليه في سياستها تجاه بلدان المنطقة لا سيما العراقوسوريا التي بدأت أزمتها تؤثر سلبا على تركيا. /2926/