أكد شيخ دلالي المواشي في المدينةالمنورة سليم الزغيبي، أن الأحداث الأمنية التي تمر بها سوريا تسببت في تراجع استيراد الأغنام من هناك، كما تسببت في عرقلة الاستيراد من تركيا بعد رفع الحظر عنها من قبل وزارة الزراعة نافيًا ماتردد حول وصول الأغنام التركية إلى أسواق المملكة، مرجعًا سبب ارتفاع الأغنام الحري إلى توجه الجميع نحوها ولم ينكر تلاعب بعض العمالة الوافدة واستغلالهم للمشترين بعرض بعض الأغنام المستوردة على أنها حري. وأضاف: سبق وأن تردد في الأسواق عن وصول بعض الأغنام من تركيا، وهذا غير صحيح بعد أن استعد التجار للاستيراد شعروا بحجم المخاطرة بعد أحداث سوريا التي تعتبر المنفذ البري، وكذلك تعثر المنفذ البحري عبر قناة السويس بسبب الاضطرابات الأمنية في البلدين لايمكن الاستيراد. السواكني اللاحم وعن أكثر البلدن، التي يعتمد عليها السوق في المملكة قال الزغيبي: الاعتماد الأكبر بنسبة تفوق 80٪ على السواكني المستورد من السودان بعد تعليفه وتربيته محليا حتى يصبح لاحما بعد أن كان مهتري وغير صالح للأكل ليس من مرض، بل من ضعف التربية والتعليف وبالمناسبة أؤكد أن الدولة خطت خطوه تساعد على التربية والتسمين تنعكس إيجابا على التاجر والمستهلك بقرار دعم الشعير. وفيما يتعلق بالإقبال على نوع الحري كرغبة أولى، قال: هذا صحيح ولكن تفضيل الحري يكون للذبائح المعدة للزوار في المنازل وذبائح الثلاجات، كما أن هناك توجها واعتقادا متوارثا بأن الحري علاج وصحي وهذا كان في السابق عندما كانت الأغنام الحري تأكل من الأعشاب والنباتات البرية أما الآن فلا فرق، فالحري والمستورد يعتمد في غذائه على الشعير والأعلاف أما ذبائح المناسبات الاجتماعية الكبيرة فلا يكفيها سوى السواكني بحكم زيادة لحمها ومتوسط سعرها عند 900 ريال، بينما تجد الحري ب 1600 ريال. وعن أسباب ارتفاع أسعار النوع النعيمي قال: السبب في ذلك أن النعيمي مصدره سوريا والممرات السورية أصبحت بؤرة للحرب والسرقة، وبالنظر لتلك المخاطرة وحجم المشكلة ارتفعت الأسعار إلى 1400 ريال للجذعان، الذي يزن 25 ك، كما لا أخفيك أنني سبق وأن شحنت 400 رأس من حلب ولم يصل منها سوى 250 فقط، حيث فقدت 150 رأسا، ولا أدري ماهو مصيرها إلى الآن. وأضاف: التسمين بالإبر والملح في الأغنام، غير صحيح أما عرض المستورد على أنه حري فهذا موجود في الخلط بين الماعز والتيوس الحرية والسودانية، وكذلك السورية بخلاف الضأن بحكم التقارب بينهم الذي لا يفرق بينه إلا الممارس للمهنة، مشيرا إلى أن أغلب العمالة الوافدة، من لا يراعون سمعة السوق كما أن أغنامهم مجهولة المصدر وغالبيتها مستورد من السودان والمشترون لا يعرفون كما أنهم تجاهلوا المكان المخصص لهم داخل السوق ويتجمعون عن مدخله بسبب الطمع. وعن النصيحة التي يوجهها للمشترين، قال: الشراء من أصحاب المهنة والسؤال عنهم وعدم التركيز على شراء الحري والتطرق للبدائل المستوردة.