أعلن لواء تحرير الشام أمس الخميس، أنه استهدف موكب رئيس النظام السوري أثناء توجهه إلى صلاة العيد ب17 قذيفة هاون بعد حصوله على معلومات سرية بخط سيره إلى الصلاة، وذلك في محور القصر ساحة الأمويين في قلب دمشق، ولكنهم لم يستطيعوا التأكد حتى الآن من إصابته شخصيا. فيما، نفت السلطات السورية تعرض موكب الرئيس السوري بشار الأسد لهجوم. حيث سارع وزير الإعلام عمران الزعبي إلى نفي هذه المعلومات، وقال في تصريحات إعلامية «أؤكد لكم أن الخبر غير صحيح جملةً وتفصيلاً»، مضيفاً أن «كل شيء طبيعي». بينما، قام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بزيارة إلى ريف درعا. كما كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا مساء أمس الخميس، عن مبادرة يجري العمل عليها ضمن أجندة الائتلاف، لتشكيل نواة جيش وطني سوري، فيما أشار إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورًا حقيقياً عسكرياً للمعارضة في سوريا. وظهر الأسد على التلفزيون الرسمي خلال صلاة العيد، وقال عمر حمزة، الناطق الإعلامي لمجلس قيادة الثورة، إن صلاة العيد تم بثها بعد أكثر من ساعة على انتهاء وقتها في سوريا، ما يعني أنه من الوارد أن تكون هذه الصلاة قديمة، وأكد أن الجيش الحر أصاب الموكب الرئاسي، دون أن يكون هناك معلومة حول مصير بشار الأسد الحقيقي. وقال المعارض السوري، وحيد صقر، إنه بالفعل تمت إصابة موكب تابع للأسد. وكان مجلس قيادة الثورة قد أعلن عن سقوط قذائف هاون على حي المالكي في دمشق، حيث المكتب الرئاسي، وإنه تم إغلاق الطرق إلى حي الروضة، وأعلنت لجان التنسيق أن انفجارًا ضخمًا ضرب حي المهاجرين في دمشق، ومن المعروف أن المالكي والروضة والمهاجرين من الشوارع التي تشكل ما يسميه النظام السوري الحالي «المربع الأمني»، لأن تلك الأحياء تحتوي على المكتب الرئاسي وعلى منزل الرئيس. فيما، أعلن «لواء تحرير الشام» تبنيه للقصف. وقال في صفحته على الفيسبوك «هاجمنا موكب بشار الأسد ب 17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم ونحن متأكدون باننا أصبناه». من جهتها، أعلنت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر أسقط طائرة شحن إيرانية فوق مطار دمشق، وكانت وتيرة المعارك في العاصمة دمشق ارتفعت انطلاقا من الأحياء الجنوبية، التي ترزح تحت قصف راجمات صواريخ النظام. وسقطت صواريخ عدة على أحياء دمشق، لاسيما الجنوبية منها في مخيم اليرموك والسبينة، علما أن ناشطين أفادوا باستخدام قوات النظام لغاز السارين لمواجهة تقدم الجيش الحر على جبهة اليرموك، ما أدى إلى حالات اختناق عدة. من جانبه، قال الجربا من العاصمة عمان في تصريحات نقلها موقع «cnn» بالعربية خلال حضوره عشاء خيري لعائلات الشهداء مساء الخميس «هناك مباحثات أيضاً لإيجاد آلية يتم فيها اعتماد سفارة الائتلاف في الدوحة لدول الخليج العربي وتركيا ومصر والأردن، لتسيير معاملات السوريين في الخارج وتجديد وثائقهم.» وأضاف رئيس الائتلاف السوري المعارض «المباحثات حول هذا الشأن مع الأردن تحمل نتائج إيجابية جدًا،» مشيرا الى ان النتائج رسميا ستعلن نهاية الشهر الجاري. وبشأن السلاح، قال الجربا «إن دخول السلاح الى سوريا ليس سرًا لكن السلاح هو سلاح دفاعي وهذا سبب في إطالة أمد الثورة». وأضاف: «لماذا لا يوجد سلاح متقدم لأن ذلك أكبر منا كائتلاف وله علاقة بالمجتمع الدولي وروسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة، الوضع الآن أفضل من السابق وهناك نية حقيقية لتغيير قواعد اللعبة عسكريا خلال اسابيع بشكل عملي وواقعي». إلى ذلك، أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات هاتفية مساء أمس الأول الأربعاء حول الوضع في سوريا ومصر، حسب ما أاعلن البيت الأبيض مساء الخميس. وخلال هذه المحادثات التي جاءت بمبادرة من أردوغان، بحث «الزعيمان الأخطار التي يشكلها المتطرفون الأجانب في سوريا وأعربا عن قناعتهما بضرورة دعم معارضة موحدة وموسعة»، حسب ما أعلن البيت الأبيض في بيان. كما أعلن الأربعاء الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إيه» مايكل موريل أن الحرب في سوريا هي التهديد الأكبر ضد الولاياتالمتحدة، متخوفاً من ان تتحول سوريا إلى معقل جديد للقاعدة.