إلينا بخبزة ملة ومقنتة ودغابيس.. يرددها كبار السن في الباحة في إصرار واضح على التمسك بأكلاتهم الشعبية كل عيد. ويقول عبدالرحمن محمد الزهراني إنه عقب العودة من الصلاة ومعايدة الأهل يعود إلى المنزل حيث تكون الوالدة قد جهزت الأكلات الشعبية مثل المقناة أو الدغابيس وخبزة الملة التي لا تزال موجودة على مائدة الاحتفال بالعيد، وغيرها من الأكلات، مؤكدا أن الوجبات الشعبية علامة بارزة في الاحتفال بالعيد. وعن الفرق بين هذه الأكلات قديما واليوم يقول العم علي غرم الله أن هناك فرقا كبيرا، فالأكلات القديمة لا أحد يستطيع أن يستغني عنها بالرغم من انتشار الأكلات الحديثة بدليل أن هناك مطاعم متخصصة في طبخ الأكلات القديمة التي يقبل عليها كبار السن دائما. من جهته، يأسف صالح سعيد الزهراني (70عاما) لحال كثير من أحفاده الذين لا يقبلون غالبا على طلب هذه الأكلات منه، لأنهم يعتبرونها «دقة قديمة»، مشيرا إلى أنهم يحرصون على الوجبات الحديثة. ويرى حسين الغامدي أن الزمن تغير وتغيرت معه الأطعمة، ففي الماضي كان الناس يقدمون في الأعياد ما تيسر من المأكولات الشعبية، ولكن في الوقت الحالي كل بيت والحمد لله لا يخلو من توفير المأكولات كافة، وأصبح العيد له ميزانية خاصة، حيث تقدم الحلوى وكذلك المكسرات للضيوف والزائرين. وتقول أم تركي وهي خبيرة في إعداد الأكلات الشعبية أن «خبزة الملة» من أبرز المأكولات الشعبية المقدمة في العيد، وتجد إقبالا كثيرا من الناس يرغبونها.