صحف الامارات / افتتاحيات. أبوظبي في 9 أغسطس / وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الاستعدادات لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية ..والفشل العالمي بتحقيق بعض الأهداف الإنسانية وأبرزها التخلص من الفقر في العالم . فتحت عنوان " المفاوضات والثوابت الفلسطينية " قالت صحيفة البيان ان اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمس أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ستبدأ قريباً مع تشديده على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس عاصمة لدولة فلسطين يؤكد أن الفلسطينيين استجابوا للوساطة الأميركية ولكن من دون وجود أي نية للتنازل عن أي من هذه الثوابت الرئيسية. ونوهت الصحيفة بهذا الخصوص بأنه لم يكد يمر وقت طويل على إسقاط عبارة "القدس عاصمة اسرائيل" من برنامج الرئيس الأميركي باراك اوباما الانتخابي ليعود ويخرج للعلن مبرراً ذلك بسقوط العبارة سهواً ويؤكد موقفه الشخصي الذي سبق أن أعلنه في حملته الانتخابية عام 2008 بأن "القدس عاصمة اسرائيل وستبقى كذلك".. فهل هذا سيساعد الفلسطينيين على أن تكون القدس عاصمة لدولتهم التي يحلمون بها. واضافت "البيان" انه رغم إعلان الفلسطينيين الذهاب الى المفاوضات إلا ان اسرائيل لا تعمل سوى لتقوية نفسها ولا تعترف بحقوق الفلسطينيين ..كذلك اوباما لا يرى في المنطقة من يستحق الأمن والسلام سوى دولة الاحتلال.. ناهيك عن تصرفات دولة الاحتلال على الأرض من ترسيخ وتوسيع للاستيطان الذي يقتل الحلم الفلسطيني في الدولة حيث توجه القيادة الفلسطينية اتهاماتها لتل أبيب بمحاولة إفشال جهود السلام وتحقيق حل الدولتين وتعتبر ان دولة الاحتلال تؤكد التزامها بترسيخ الاستيطان من خلال محاولة إفشال الجهود لتحقيق حل الدولتين. وتمنت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان تكون الشهور المقبلة حاسمة للقضية الفلسطينية الا ان المؤشرات لا تدل على ذلك فالأميركيون لن يصنعوا دولة فلسطينية ولن يشذوا عن القاعدة فيمارسوا أي ضغط حقيقي على دولة الاحتلال وستظل الأمور على حالها الا ان الفلسطينيين سيكونون قد حققوا مكسباً جديداً متمثلاً بالتأكيد للعالم انهم يسعون للسلام ولا يضعون العراقيل اضافة الى تمكنهم من خلال الذهاب الى هذه المفاوضات من تحرير 104 أسرى فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال منذ ما قبل العام. من جانبها وتحت عنوان "الأهداف المتحركة " قالت صحيفة الخليج ان الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والاقليمية تخرج على العالم بين الحين والآخر بدراسات وتوصيات تحدد فيها مواعيد لتحقيق أهداف إنسانية وأبرز هذه الأهداف التخلص من الفقر في العالم وتخفيض حجم الفساد .. ومن يتابع هذا الموضوع يجد أن العالم ليس بعيداً فقط عن تحقيق هذه الأهداف وإنما مع مرور السنوات يزداد بعداً عنها . واكدت الخليج ان الأهداف لا تتحقق لأن المنظمات الدولية تبشر بها أو تضع لها برامج وحتى حينما تسعى هذه المنظمات لتحقيق أهدافها فهي في العادة تمارسها عن طريق الأعمال الخيرية والإنسانية التي تخفف من حدة المشاكل ولكنها لا تحلها . ونوهت "الخليج" بان الفقر كما الفساد ليسا من الصفات الملاصقة لطبائع البشر ولكنها من نتائج السياسات .. فالفجوة الدخلية وفي الثروة لا تحصل من تلقاء نفسها وإنما لأن النظم والإجراءات والسياسات هي التي تؤدي إليها ولذلك فهناك سياسات تقلص من حجم الفقر وتحقق نوعاً من المساواة وأخرى قد تضاعف من حدة الفقر وعدم المساواة ولا تؤثر السياسات والقوانين في زيادة الفقر في داخل البلدان التي تتبعها فحسب وإنما تؤثر أيضاً في البلدان الأخرى خصوصاً تلك المفروضة من البلدان الكبرى أو من المنظمات الدولية التي تنفذ توجهات هذه البلدان . واعتبرت الصحيفة ان سياسات البلدان الكبرى تحد من قدرة البلدان الفقيرة على النمو وعلى التقدم وسياسات المنظمات الاقتصادية الدولية توسع من فجوة الدخل فسياسات شد الأحزمة على البطون التي تفرضها هذه المنظمات من أجل أن تتمكن الدول النامية من سداد ديونها تزيد البلدان والناس فقراً وسياسات الخصخصة التي بموجبها تبيع البلدان النامية صناعاتها ومنشآتها إلى القطاع الخاص وبالذات الأجنبي تؤدي إلى زيادة البطالة التي تفاقم من الفقر كما ينجم عنها الفساد المالي حيث تغري هذه الشركات المسؤولين في مثل هذه البلدان من أجل التساهل في إجراءات البيع مقابل رشى تقدم لهم وكثيراً ما كشفت الصحافة العالمية عن صفقات سمسرة على حساب شعوب البلدان الفقيرة وما كشف عنه ليس إلا غيض من فيض . واكدت الصحيفة ان الفقر بدأ يؤرق عقول وقلوب الكثير من الناس وهم لا ريب يعملون من أجل إزالة هذه الآثام التي تشكل عبئاً على البشرية غير أن الطريق الذي تسير فيه هذه المنظمات الدولية ليست أكثر من مهدئات منها مزيلات لهذه الشرور . وشددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على ان البلدان الفقيرة كما الناس فيها يحتاجون إلى أن ترفع القيود التي تفرضها البلدان الكبيرة من خلال سياساتها التي تكبل قدراتهم على الإنتاج والإبداع وغير ذلك لن يقود إلا إلى تعظيم الفقر والفساد في العالم . /خلا/ع ع/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ع/وح