عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية أن وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت مساء أمس الأول على بناء 1240 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «جيلو » بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينالمحتلة، ضمن مشروع توسيع الاستيطان من أجل تهويد المدينة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس قررت بناء 940 وحدة سكنية في مرحلة أولى و300 أُخرى في المرحلة الثانية. إلى ذلك، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إقامة أول جامعة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، حيث صادق مساء أمس الأول بكل نهائي على خطة رفع مستوى «كلية أرئيل» في مستوطنة «أرئيل» قُرب نابلس إلى جامعة. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار، قائلاً، في بيان أصدره في القدسالمحتلة، «بعد عشرات السنين، أبصرت جامعة جديدة النور في إسرائيل بما سيعزز التعليم العالي في البلاد» وكرر إصراره على إبقاء والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل بموجب اتفاق سلام بين الفلسطينيين الإسرائيليين. وشجبت وزارة التعليم العالي الفلسطينية ذلك ودعت الجامعات في أنحاء العالم إلى مقاطعة الجامعة الإسرائيلية. وقد طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة قبل الماضية الحكومة الإسرائيلية بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في الضفة الغربية. وأكد، خلال حضوره حفل «عشاء الميلاد» في دير الفرنسيسكان بمدينة بيت لحم، رغبته في استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا للشرعية الدولية وكل ما نصت عليه لحل القضية الفلسطينية حتى بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر الماضي بمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو فيها. وقال عباس «نحن ملتزمون بقرارات الشرعية الدولية ولن نتراجع عنها لكي نعيش معا على هذه الأرض المقدسة بأمن وسلام واستقرار، لكن عليهم أن يقبلوا بالشرعية الدولية». وأضاف «جئنا بثوب جديد هذا العام وهو أننا حصلنا على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، وهي أيضاً دولة تحت الاحتلال، وكل النشاط الذي قمنا به وحصلنا من خلاله على اعتراف مشرف من قبل دول العالم بدولة فلسطين، يشكل خطوة أولى ستليها خطوات لاحقة من أجل الحصول على الاستقلال الناجز لدولة فلسطين لتحقق رؤية حل الدولتين دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار». وأضاف «كثيرون قالوا إنه لا حاجة للعودة إلى المفاوضات بحصولنا على قرار أممي. هذا كلام غير صحيح، حيث إننا نريد أن نعود على أساس الشرعية الدولية». لكنه شدد على ضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، موضحاً «ما دمنا أصبحنا ننتمي إلى الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة التي تقول إن أرض فلسطينالمحتلة عام 1967 هي أرض فلسطينية والاستيطان فيها غير شرعي، لذلك أطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف كل النشاطات الاستيطانية لتأتي إلى طاولة المفاوضات، وهذا ليس شرطاً مسبقاً وإنما هو التزام دولي وقانوني ورد في كل القرارات الدولية». وخلص إلى القول «إن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لن نتنازل عنها، وستكون مدينة مفتوحة لأصحاب الديانات السماوية ليمارسوا فيها طقوسهم وشرائعهم الدينية بكل حرية». في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال زيارة قام بها إلى القدس الشرقية المحتلة الليلة قبل الماضية، رفض بلاده أي إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تغيير هوية المدينة ذات ومقدساتها. ... المزيد