اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، اسرائيل بزيادة نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، بعد استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني . وقالت دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة والتي يديرها كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في بيان لها " ان تكثيف مشاريع الاستيطان جرى في الفترة ما بين بداية شهر يوليو الماضي وحتى ال 13 من أغسطس الحالي " . وأضاف البيان " ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقرت بناء نحو 3 ألاف وحدة استيطانية في الضفة والقدس المحتلتين، منذ الاعلان عن استئناف المفاوضات من الجانب الامريكي نهاية الشهر الماضي " . ويأتي هذا البيان قبل يوم من انطلاق جولة المفاوضات الثانية مع اسرائيل والتي ستستأنف غداً الاربعاء في مدينة القدسالمحتلة. واوضح البيان " انه ومع استئناف مفاوضات السلام، صعدت حكومة اسرائيل الاعلانات الخاصة بالنشاط الاستيطاني غير الشرعي في جميع انحاء الضفة الغربية، لا سيما داخل وحول القدس الشرقية المحتلة " . واضاف انه وخلال الفترة التي اعقبت بداية يوليو الماضي، روجت اسرائيل لبناء وحدات سكنية في الضفة الغربية ومدينة القدس والتي توجت باعلانها في ال 12 أغسطس الجاري عن مشروع ببناء 891 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة /جيلو/ . واتهمت الدائرة في بيانها اسرائيل " بأنها اخترعت مصطلح /الكتل الاستيطانية/ لاضفاء الشرعية على البناء في الاراضي الفلسطينية المحتلة " .. لافتاً الى ان هذا يأتي " في اطار محاولة اسرائيل الاحتفاظ بهذه الكتل الاستيطانية التي تريد ان تبقيها تحت سيطرتها، اذا ما تم التوصل الى اتفاق الوضع النهائي مع الجانب الفلسطيني " . وكشفت وسائل اعلام أمس عن مخطط وضعته وزارة داخلية الاحتلال الاسرائيلي لبناء 890 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (جيلو) غرب القدس، وذلك بعد المصادقة يوم الاحد الماضي على مشروع اخر ببناء 1200 وحدة استيطانية جديدة . ويعزز هذا السلوك مخاوفهم الحقيقية من رغبة اسرائيل في احباط أي حل مستقبلي لاقامة دولة فلسطينية مستقلة عبر الاستيطان والذي سيقود استمراره الى فصل القدس الشرقية عن بقية الاراضي المحتلة وقطع التواصل الجغرافي بين تجمعاتهم السكانية.