ودعته وبقلبي لوعة الوجل كأنني برحيل قد دنا أجلي ضيف عزيز أتى بالخير مبتهجا لكنه كسحاب مر في عجل قد ابتسمت له راجٍ (صداقته) فقال إني على حل ومرتحل فراعني بالوفا والصدق ملتمسا عفو الإله ولا تركن إلى الخطل وقم بنور الهدى واعلم بأن لنا أيام عمر فليس الصدق بالدجل عمري وعمرك يا إنسان مرتهن بصالح (الفعل من قول ومن عمل) فاحفظ ودادي بإحسان ومكرمة تبقيك ذا حكمة تربو عن الخبل أتيت كي أنشر الأفراح في ثقة أن البشير له باه من الحلل أنا الصيام بمعناه الذي سعدت به النفوس ولن تأتيه بالخلل فلي محبون محبوبون أمنحهم في كل عام وصال القلب والمقل يرضون بالوصل حتى لا أفارقهم إلا وقد أحرزوا زادا لمنتقل فهم ضياء وفي إخباتهم حكم وفي قيامهم حبل من (الأمل) إقدامهم للتقى شيء أسر به يحيي القلوب ليرضى كل متصل فسامع القول ربي حينما ابتعدوا عن المعاصي وراعوا فائق الجمل فكن لهم يا إلهي إنهم هجروا كل الملذات كي ينجوا من (الزلل) عبدالعزيز الغامدي- مكة المكرمة