أبوظبي في 11 أغسطس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالموقف الدولي تجاه الأزمة السورية ومؤتمر " جنيف - 2 " الذي دعت إليه روسياوالولاياتالمتحدة للبحث عن حل سياسي للأزمة. و تحت عنوان " الحاجة لخطاب أكثر جدية " وصفت صحيفة " البيان " لغة الخطاب الدبلوماسية المستخدمة حيال الحل السياسي في سوريا..بأنها دون مستوى الجدية في إحراز تقدم على هذا الصعيد فلهجة الأطراف الدولية المعنية وخاصة الولاياتالمتحدةوروسيا تستخدم لغة تنتمي إلى بدايات طرح فكرة " جنيف 2 " لجهة التركيز على ضرورة إجراء المشاورات في أقرب وقت ممكن . وأضافت أن لغة التباين لاتزال أيضا هي ذاتها بين موسكو وواشنطن وقال كيري في هذا الصدد إنه لا يتفق على الدوام مع نظيره الروسي حول المسؤولية عن أعمال القتل أو بعض السبل للمضي قدما لكننا نتفق وكذلك بلدانا على أنه يجب تجنب انهيار المؤسسات والانزلاق نحو الفوضى فيما يكون تعليق لافروف على ذلك هو موافقته الرأي حول ضرورة خوض عملية سياسية لكنه مع استدراكه أن الأولوية الأساسية يجب أن تكون محاربة الإرهابيين وطردهم من سوريا في إشارة إلى إسلاميين متشددين في صفوف المقاتلين الذين يحاربون نظام الأسد. ورأت أن مثل هذه التصريحات المرنة والرخوة لا يمكن التأسيس عليها لبناء توافق سياسي يمهد لحل الأزمة الحالية التي شردت ثلث سكان سوريا وقضت على البنية التحتية في العديد من المحافظات بنسبة مهولة تضاف إلى كل ذلك أعداد القتلى والمصابين والمعاقين بسبب العمليات العسكرية والواقع أن الوضع الميداني في سوريا هو الآخر لم يتحسن مثل الخطاب السياسي الدولي بل إنه يزداد سوءا يوما بعد يوم . وأكدت أن العالم أمام مسؤولية أخلاقية تجاه بلد دخل الكارثة في مناحي الحياة كافة ولم يعد يجدي نفعا اللقاء السياسي للخروج بتصريحات لا ترتقي إلى مستوى أزمة أصغر من الأزمة السورية بمئة مرة من حيث الضحايا والتداعيات . وشددت " البيان " في ختام إفتتاحيتها على أن المطلوب من كافة الأطراف الدولية المعنية بالحل هو الإسراع في المساعي الحميدة لوقف معاناة السوريين ووضع حد لنزيف الدماء وتمكين الشعب السوري من حكم نفسه بنفسه بعيدا عن قوى الاستبداد أو قوى التطرف الأعمى التي تريد التحكم في مصيره . من جانبها قالت صحيفة " الخليج " إن مؤتمر " جنيف -2 " الذي دعت إليه روسياوالولاياتالمتحدة للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية لم تنضج ظروف انعقاده بعد فلا الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة في الصراع داخل سوريا ومن حولها مستعدة لمباشرة المفاوضات ولا الأطراف الداخلية -النظام والمعارضة- قادرة على ذلك . وأوضحت في افتتاحيتها تحت عنوان "بانتظار جنيف – 2 " أن الأسباب متعددة ولكل طرف من هذه الأطراف أهدافه التي لم تتحقق ما يعني أن النزف سيستمر وكذلك عملية التدمير الجارية على قدم وساق للوطن وللشعب وللدولة وللجيش . وأشارت إلى أن سوريا تحولت إلى ما يشبه البرتقالة التي يتم عصرها . الذين يتناوبون على هذه المهمة لم يستكملوا مهمتهم والبرتقالة قابلة للمزيد من العصر لأن المطلوب تفريغها تماما لذا فإن شروط انعقاد "جنيف -2 " لم تكتمل والطرفان الروسي والأمريكي بينهما خلافات حول قضايا متعددة ووجهتا نظرهما من الأزمة السورية ما زالت متباعدة وخصوصا تجاه المقاربة المفترضة للحل . فالكرملين الذي يسعى لانعقاد المؤتمر سريعا يرى أن النظام يمتلك أوراق قوة في المفاوضات تمكنه من البقاء والخروج من المفاوضات بأقل الخسائر الممكنة وهو يواصل دعمه وتأييده سياسيا وعسكريا للبقاء في موقع قوة . أما الولاياتالمتحدة فترى أن نتيجة أية مفاوضات يجب أن تنتهي بخروج النظام السوري الحالي والإتيان بنظام آخر بديل وهو ما تراه موسكو تهديدا لمصالحها لذلك تسعى الولاياتالمتحدة والقوى الحليفة الأخرى الإقليمية والدولية إلى تعديل ميزان القوى ميدانيا من خلال ضخ المزيد من الدعم العسكري والمالي للمعارضة كي تتمكن من كسب المزيد من الأرض والمواقع الاستراتيجية وإجبار النظام على تقديم أكبر قدر من التنازلات أو حتى هزيمته إذا أمكن . ولفتت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أن القوى السورية المتصارعة لا تملك قرار وقف القتال لأنها ممسوكة من الخارج الذي يتحكم بشرايين تمويلها لذلك هي رهينة لهذا الخارج كما باتت سوريا كلها رهينة له وإلى أن تتوفر ظروف انعقاد "جنيف -2 " فإن المطلوب في سوريا المزيد من الدم والدمار وتسعير الفتنة المذهبية والطائفية والانقسام والتفكك . وحول موضوع مختلف و تحت عنوان / تحذيرات حقيقية أم مجرد تغطية / قالت صحيفة " الوطن " إن تحذير الولاياتالمتحدة من هجمات إرهابية قد يشنها تنظيم " القاعدة " في المنطقة وإعلانها إغلاق أبواب سفاراتها في / 21 / دولة مع دعوة المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى بلدان بعينها .. أثار رعبا في العالم دفع دولا أوروبية أن تحذو حذو أمريكا في الحذر والحيطة والفزع والهلع مما جعل أنظار العالم تتجه نحو البؤر المخيفة في بعض البلدان العربية والإسلامية بل جعل الأمريكيين يتوقعون ضربات داخل بلادهم. وأضافت أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت تلك التحذيرات نتيجة معلومات حقيقية أم هي بهدف تغطية خطط ومشروعات وتعديلات قوانين تتعلق بالرقابة على وسائل الاتصالات داخل وخارج الولاياتالمتحدة والتي كشفها ادوارد سنودن الذي طلب اللجوء في موسكو التي منحته بعد أكثر من شهر معلقا في مطارها الدولي..وربما كان خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما كاشفا لتلك الحقيقة عندما تحدث عن ضرورات الرقابة على الاتصالات من أجل مكافحة الإرهاب وهو منطقي وموضوعي لأن أمن الدول يستحق تلك الرقابة في حدود عدم سوء استخدامها في أغراض غير تلك التي يقرها القانون. وأشارت إلى أن أوباما تحدث مطولا عن الديمقراطية والعمل على حفظها بالوسائل الحديثة خاصة مع تقدم التكنولوجيا التي " تعيد تشكيل كل تفاصيل حياتنا "..مع وعد قطعه بأن يجعل الفروع الثلاثة في الإدارة تعمل على منع سوء استخدام هذه الرقابة على الاتصالات / مع حماية حقوق الأمريكيين. ونوهت بأنه كان أكثر ما يقلق أوباما بعد أن كشفت عمليات التنصت والرقابة المكثفة على الأمريكيين وغير الأمريكيين..ماذا ستكون عليه صورة الولاياتالمتحدة لدى الخارج خاصة والأمر الذي يثير قلق أوباما هو أن أمريكا ما زالت تعتمد على " أنها نموذج للديمقراطية والانفتاح" لأنها - حسب خطاب أوباما - تتميز عن الآخرين ليس فقط بقدرتها على حماية الأمة إنما بالطريقة والأسلوب الذي تحافظ به على أمن الأمة عبر المناقشات الحرة والعملية الديمقراطية المستدامة. وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها إن خطاب أوباما جاء بعد أربعة أيام من إعلان التهديدات والتحذيرات ومطالبة المواطنين الأمريكيين عدم السفر إلى البلدان المخيفة..والواضح أنه لم يحدث طيلة هذه الأيام ما يدل على صحة المعلومات التي تتحدث عن هجمات إرهابية مما يوحي بأن التحذيرات كانت عبارة عن تغطية أمنية وسياسية لأخطاء وخطايا وربما لمشروعات قوانين قادمة في الطريق..متسائلة هل انطلت التحذيرات على العالم..أم تتجرأ تنظيمات إرهابية أو أجهزة استخباراتية بالقيام بعمليات مفزعة لإعطاء مصداقية للتحذيرات. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا