قطعت الكهرباء عن رابعة وحاصرت النهضة وستمنع دخول الطعام والشراب.. مصر.. سلطات الانقلاب تشرع بإجراءات فض اعتصام مؤيدي الشرعية الإثنين 12 أغسطس-آب 2013 الساعة 03 صباحاً أخبار اليوم/ متابعات نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وحكومية مصرية قولها "إن الشرطة ستبدأ في وقت مبكر من اليوم الاثنين بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول/ محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية في القاهرة ونهضة مصر في الجيزة, وسط تأكيدات بوجود 120 تشكيلا أمنياً حول الميدانين ينتظر تحديد ساعة الصفر. وقال مصدر أمني مصري للوكالة إن قوات أمنية ستنشر حول التجمعين مع حلول الفجر لبدء "العملية التي يحتمل أن تترافق مع بعض القمع".. مضيفاً بأن الخطوة الأولى ستتمثل بتطويق التجمعين. ونقلت وكالة أسوشيتيد برس عن مصدر في الشرطة قوله "إن حصار الاعتصامين المؤيدين للرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي سيبدأ خلال أربع وعشرين ساعة". وكشف مصدر أمني بارز بوزارة الداخلية المصرية لوكالة الأنباء الألمانية أن فض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة سيكون فجر اليوم الاثنين. وأضاف أن وزير الداخلية اللواء/ محمد إبراهيم اجتمع, ظهر الأحد, مع عدد من مساعديه, واستعرض تقارير أمنية حول أعداد المعتصمين والحصون التي قاموا بتدشينها في الميدانين, وأعداد النساء والأطفال الموجودين بينهم. وكشف المصدر أن جميع القوات التي ستشارك في فض الاعتصامات ستكون مدعمة بآليات مصفحة, مع توفير دروع واقية من الرصاص لجميع الأفراد والجنود. وأضاف المصدر أنه سيتم حصار الاعتصام ومنع الطعام والشراب وتوجيه تحذيرات, ثم إطلاق خراطيم المياه المضغوطة, ثم استخدام طلقات الصوت, وغلق جميع المداخل والمخارج, وفتح مدخل واحد في الأماكن الموجودة فيها النساء والأطفال, وآخرين للشباب والرجال للخروج منها فقط, وسيتم تزويد القوات بأجهزة لكشف المفرقعات عن بعد. وأكد أن الداخلية حريصة على عدم إراقة الدماء خلال فض الاعتصام وأنها ستناشد المعتصمين بالانصراف دون اللجوء للعنف حفاظاً على الأرواح من الجانبين. من جهتها أشارت وسائل إعلامية في القاهرة إلى وجود 120 تشكيلا أمنياً من وزارة الداخلية في محيط رابعة والنهضة ينتظر ساعة الصفر.. مضيفة بأن هنالك تسريبات عن خطة تتضمن إجراءات لا تقتصر فقط على الحل الأمني. واعتبرت أن هنالك ارتباطاً بين قطع الكهرباء عن ميدان رابعة وخطة فض الاعتصام، رغم أن شيئاً رسمياً لم يصدر بهذا الشأن من وزارة الداخلية أو رئاسة الحكومة, وقال إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي كرر مراراً أنه لا تراجع عن خطة فض الاعتصام. وأمام هذا التوجه لفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، قام أنصار مرسي بالاعتصام ب3 ميادين كبرى بمحافظة الجيزة, مساء أمس, تزامناً مع إعلان مصادر أمنية عن إجراءات حصار ميداني رابعة والنهضة. وفي أول رد فعل من قبل المعتصمين في رابعة العدوية وميدان النهضة نقلت وسائل إعلامية عن عدد من المعتصمين قولهم "أهلاً وسهلاً بالجيش والداخلية والبلطجية في أي وقت". وعلى صعيد متصل انطلقت مسيرة لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في رابع أيام عيد الفطر المبارك، مساء أمس الأحد، من ميدان الدقي (غرب) في طريقها إلى ميدان النهضة الذي يعتصم فيه أنصار مرسي منذ 40 يوماً.. وتقدمت المسيرة حشود نسائية كانت قد انطلقت من إحدى شوارع الدقي، رافضة لما وصفته بالانقلاب العسكري، ومطالبة بعودة مرسي إلى منصبه.. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام المصرية، وصوراً للرئيس المعزول. وبالتزامن مع المسيرة نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي وقفة احتجاجية وسلسلة بشرية بميدان الدقي رفضاً ل"الانقلاب العسكري". ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها "لا تجعلوا الثورة تُسرق منكم بأي حجة"، "الدكتور محمد مرسي زعيم الأمة"، و"275 شهيداً 2350 مصاباً و 1000 معتقل و 7 قنوات أغلقت... كذاب يا سيسي"، و"الحكاية مش إخوان الحكاية شعب اتهان". ووزع المتظاهرون بياناً على السيارات المارة في شوارع الدقي بعنوان "من جموع الشعب المصري المحتشدون بميادين مصر" أكدوا خلاله على أربعة مطالب, وهي: "عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي بكامل صلاحياته وفقاً لدستور 2012, وعودة مجلس الشورى المنتخب, وإلغاء كل الإجراءات التي ترتبت على هذا الانقلاب بما فيها تشكيل الحكومة وعودة العسكر إلى قواعدهم العسكرية". إلى ذلك دعت "جبهة الضمير"، التي تضم شخصيات مؤيدة للرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي، وزير الدفاع/ عبدالفتاح السيسي إلى التفاوض مباشرة مع مرسي؛ بحثاً عن مخرج للأزمة الراهنة. وقال إبراهيم يسري، رئيس الجبهة، خلال مؤتمر صحفي ظهر أمس الأحد بالقاهرة، إن الحل الأفضل للأزمة هو أن يتوجه السيسي للتفاوض مع مرسي. واعتبر أنه إذا أقدم السيسي على تلك الخطوة "فسيخلد في التاريخ وسنبتعد عن بحور الدماء، وننقذ مصر مما هي فيه"- بحسب قوله. ورأى أن الحل يمكن أن يكون في اتفاق بين الطرفين على "إجراء انتخابات نيابية واستفتاء على استكمال مرسي مدته الرئاسية في الوقت ذاته". وقلل من أهمية المبادرات المطروحة لحل الأزمة بقوله:" لا أعول على محاولات أو مبادرات تقول إنها تسعى لحل الأزمة". في السياق ذاته، حذرت الجبهة، في بيان وزعته على الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي، من أي مساس بالاعتصامات المؤيدة لمرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، الذي يضم المؤيدين لمرسي. وحملت الجبهة من قالت إنهم في "سدة الحكم بموجب الانقلاب العسكري" مسئولية تأمين المعتصمين, وما قد يترتب على محاولات فض الاعتصام بالقوة.. وأضافت أن "الوقت قد حان للعمل الوطني بمشاركة كافة الأطراف دون إقصاء لأحد". وثمن البيان كافة المبادرات لحل الأزمة "في إطار الشرعية"، وكذلك دور مؤسسة الأزهر.. وأعرب في الوقت نفسه عن تحفظه على دور شيخ الأزهر أحمد الطيب؛ "لأنه شارك في الانقلاب". ودعت "جبهة الضمير" إلى إطلاق سراح المعتقلين؛ لتهيئة الأجواء بشكل حقيقي، وكذلك عودة بث القنوات الفضائية (الإسلامية) التي أغلقت مع عزل مرسي، ووقف الخطاب "التحريضي" في وسائل الإعلام المصرية. وتشكلت "جبهة الضمير" من سياسيين ومفكرين وقضاة لكسر حدة الاستقطاب في الحياة السياسية, إبان فترة حكم الرئيس المصري المعزول/ محمد مرسي.