عاد الحديث مجددا في صفوف نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي في اليمن عن ضرورة وحدة القيادات السياسية لمواجهة استحقاقات حل القضية الجنوبية، وسط حالة من التذمر بين أوساط شباب الحراك الذين يرون أن القيادات الجنوبية السابقة باتت عاجزة عن توحيد مواقفها وتحديد رؤية واضحة لحل القضية الجنوبية . وصاحب الحديث عن ضرورة الاتفاق على قيادة جنوبية موحدة، أنباء صحفية عن لقاءات محتملة بين القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج، وعن مشاركة قيادات جنوبية مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المستمرة أعماله في صنعاء، والإشارة إلى لقاءات تمهيدية، عُقدت في أكثر من عاصمة عربية . ونفت قيادات في الداخل علمها بأية لقاءات قادمة تضم قيادات جنوبية في الخارج، إلا أنها لم تستبعد الترتيب لعقد مثل هذه الاجتماعات بعد أن فشلت كل المحاولات لعقد مؤتمر جنوبي جامع خلال العام الماضي، ومنها تلك التي سعى للترتيب لها موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر . على صعيد متصل أثارت فعالية للحراك الجنوبي نظمها التيار المنضوي تحت قيادة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، ردود فعل مستنكرة، بعد أن رفع مشاركون في مسيرة صور لشخصيات جنوبية واتهموها بالعمالة والخيانة لمن وصفوه بنظام صنعاء والوقوف ضد الجنوب . وكان مشاركون في مسيرة الحراك الجنوبي رفعوا صوراً لشخصيات سياسية تشارك في مؤتمر الحوار بينها القيادي محمد علي أحمد، الذي يقود تكتل مؤتمر شعب الجنوب، إلى جانب صور الرئيس عبد ربه منصور ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه ما أثار استنكار قيادات جنوبية في الحراك، فيما اعتبرها البعض تصرفاً لعناصر مندسة في الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، إلا أن أياً من التكتلات أو القيادات الجنوبية لم تصدر موقفاً علنياً للتعليق على هذه القضية، التي يمكن لها أن تؤثر في تماسك قوى الحراك الجنوبي بسبب اتهامات التخوين والعمالة والعمل ضد القضية الجنوبية . * عدن - صحيفة - "الخليج":