ناقش مجلس الشورى الاسلامي في جلسته الثانية اليوم الثلاثاء اهلية مرشح الرئيس الايراني الجديد لوزارة الامن محمود علوي قبل ان يقدم الاخير دفاعه. طهران (فارس) وقال النائب جواد جانغيري في دفاعه عن وزير الامن المقترح قائلا ان الدفاع عن ان وزير الامن يجب ان يكون بمثابة عين النظام الساهرة مشيرا الى ان علوي عمل كنائب في مجلس الشورى على مدى اربع دورات كما ساهم كتابة قانون وزارة الامن في البرلمان فضلا عن انه عمل في المؤسسات العسكرية وهذا ما يمكنه من النجاح في اداء مهمته في هذه الوزارة . ودعا جهانغيري الى احترام اختيار رئيس الجمهورية باعتباره يتمتع بنظره امنية وانه اختار علوي لانه عالم دين ثوري ونشط وواقف على القضايا العسكرية والامنية . بدوره قال النائب رضا عبداللهي في دفاعه عن وزير الامن المقترح ان علوى عمل كرئيس دائرة التوجيه العقائدي والسياسي للجيش بحكم من قائد الثورة الاسلامية كما انه فاز بعضوية مجلس الشورى في دورتها الخامسه عن محافظة طهران باكثر من مليوني راي فضلا عن انه لديه معرفة جيدة بالقضايا الداخلية والقوميات ودول الجوار. واما بهرام بيرانوند النائب المعارض لمرشح الرئيس روحاني لوزارة الامن فقال ان علوي قدم برنامجين احدهما بخط يده والاخر عباره عن المهام التي سيضطلع بها اثناء تسلمه للحقيبة مضيفا انه لديه الكثيرمن المآخذ عليها. اما النائب حميد رسائي فقد اشار في معارضته لعلوي بالقول انه يفتقر للتجربة والمعرفة بهذا الحقل الحساس في حين ان هناك الكثيرين من اعضاء الحكومة المقترحة للرئيس روحاني ممن لديهم الخبرة الكافية بالحقل الامني . وتساءل قائلا لماذا لم يجر انتخاب من لديهم الخبرة لهذه الوزارة بدلا عن علوي الذي ليس مؤهلا لحمل مسؤولية هذه الوزارة. من جانبه قال الوزير المقترح لوزارة الامن السيد محمود علوي دفاعا عن برامجه ان البرلمان حدد لوزير الامن دورا استراتيجيا قائما على اساس القيم الاخلاقية كما اشترط ان يكون الوزير حائزا على رتبة الاجتهاد في العلوم الدينية ليكون حجة شرعية يلتزم بتوصيات قائد الثورة الاسلامية في الوزارة . واضاف علوي انه درس عشر سنوات في دروس بحث خارج الفقه وهو واقف عن وجهات نظر ومنهج ومسلك قائد الثورة الاسلامية . وتابع ان ما دفع رئيس الجمهورية الى انتخابي لهذه الحقيبة هو سجل اعمالي حيث كنت عضوا في لجنة كتابة قانون وزارة الامن في مجلس الشورى الاسلامي ونائبا لرئيس اللجنة المختصة بوزارة الامن في مجلس الشورى ونائبا لرئيس لجنة السياسة الخارجية والنظام الداخلي للمجلس الخامس ومساعدا لوزير الدفاع في عام 1989 وحتى 1991 ورئيسا لدائرة التوجيه العقائدي والسياسي للجيش من عام 2000 وحتى 2009، كما كنت عضوا في اللجنة السياسية والاجتماعي لمجلس الخبراء . واشار الى اهدافه وبرامجه لوزارة الامن وقال انه سيسعى في حقل مكافحة التجسس والامن الى ايجاد مجتمع امن كما انه عاقد العزم على مواجهة الفساد الاقتصادي . واوضح ان التنسيق الكامل مع الاجهزة الحكومية والسعي لتكريس الثقة في المجتمع والدفاع عن حقوق جميع المواطنين وعدم التدخل في شؤونهم الخاصة والحؤول دون اي خرق او اخلال للامن في المجتمع واعتماد الدبلوماسية اليقظة عبر الاستفادة من طاقات الجماهير هي من الاهداف الاخرى لبرامجه . ولفت الى انه يذهب في ادارة الازمات وحل المشاكل الى تجنب الممارسات المشفوعة بالقوة مؤكدا تمسكه باسلوب الامن الناعم وتقديمه على التشدد الامني . واشار علوى الى ان الثورة الاسلامية واجهت اعداء لم يكلوا عن التصدي لايران الاسلامية ولم يتوانوا عن استخدام اية وسيلة في حربهم الناعمه لتوجيه الضربة للجمهورية الاسلامية الايرانية. وتابع قائلا ان الاعداء استخدموا اعقد الاليات الامنية والاسخبارية لضرب ايران ولكن الفشل كان حليفهم في كل مساعيهم وذلك يعود الى وعي ويقظة كادر وزارة الامن. واعتبر علوي تعزيز اواصرالعلاقة مع القطاعات الشعبية امتيازا لوزارة الامن وقال ان وزارة الامن هي في خدمة الجماهير وتسعى لتوفير الامن الشامل لابناء الشعب ومن هنا فان هذه الوزارة لن تتحول الى جهاز مخيف بل الى جهاز يبعث الطمانية الى الشعب ولايهابه سوى المخلين بالامن واعداء الثورة الاسلامية. /2819/