قصيدة: ( انه يوم عيد).....بقلم :وصفي خالد محمد مسرات على أبوابِ حينا ترتفع الرايات وفي ساحات بيتنا صخبٌ وعمائم انه العيد قادم مزامير الحي أفرجتْ عن ألحانها وزغاريدُ النسوةِ قد ألهبتْ شبانها وحلقات الدبكة وأهازيج الصبية سامر وعامر وسالم وجدتي بمبخرةٍ قرآنٌ وتمائم وبندقية الشيخ عادت من جديد تفاخر الحضور بقلة الظهور وطولها الممتد رعبا في المدى يجول وصغارُ الحي في دهشة العُجاب عن قادمٍ يُكثر الاحتجاب وجحافلُ الدمى هناك أوهنا بعذب النشيدْ أرواحها تُعيدْ وطفلةُ البيتِ نشوانةٌ تزدان بثوبها المطرز مثل نيسان خرافيُ العذوبةِ شرقيُ الملامحِ والخصوبةِ روحٌ وريحانْ انه البستانْ وعروس هناك قد جلست بثوبها الثمين يسكنه الحنين لليلة العرس قد قربت وطفلة الأمس قد ذهبت وقبلة جديدة ولمسة وهمسة ولعبة عتيقة وحسناءُ الشرفةِ المقمرة زهورها المنتثرة تنسج الأحلام قربها عن فارسٍ قديم يسبقُ الزمان بلفحة الحنين يُطلق البيداء لخيله البيضاء كعاصف الريحِ يخترق السماء وأمٌ هناك قد وقفتْ تسابق الفجرَ تنثر الوردَ وبيتها بالفوحِ عابقٌ يُدمن الزوار ويحفظ الأسرار وتسعينيُ المقعد العتيقْ بالغترةِ الأنيقة وصوته الخَنيقْ يرثي من الشبابِ غابرا ويندُب الرفيق يغفو ويفيقْ وحيثما كانوا كنتُ أنا ارقبُ من الوجوهِ غفلةً ومن العيونِ غفوةً لأكتبَ القصيدْ و اسرقُ النشيدْ وأتلو من الملامحِ قصةً ومن الحكايةِ عبرةً لمسرحي الجديدْ انه يوم عيدْ